ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعلم التعاوني تاريخه وتطوره واستراتيجياته وإيجابياته وسلبياته

المصدر: دراسات تربوية واجتماعية
الناشر: جامعة حلوان - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: المهوس، وليد بن إبراهيم بن سليمان (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 11, ع 4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 11 - 43
رقم MD: 42763
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1929

حفظ في:
المستخلص: ومما استعرض سابقا نجد ان التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلائهم بان يعملوا معا لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني، فيمكن مثلا أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضا يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملا ناجحا. ولكى يكون العمل التعاوني عملا ناجحا فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عنصر العمل التعاوني الأساسية. إن الطبيعة التعاونية للعمل في مجال تدريس المواد يجب أن تدعم بتكرار التعلم علي شكل مجموعات داخل غرفة الصف. وهذه هو حال المتخصصين إذ أنهم يعملون علي شكل مجموعات ونادراً ما يعملون علي انفراد. وينسحب الحديث نفسه علي الطلبة إذ ينبغي إن يتعلموا ضمن مجموعات يتبادلون الآراء والأفكار مع الآخرين حتي يتوصلون إلي فهم مشترك. ويجب عليهم أن يتشاوروا حول خطوات العمل وأن يناقشوا النتائج التي توصلوا إليها. وفي سياق مسئولية الفريق الواحد فإن التغذية الراجعة والاتصال مع الأخرين تصبح أكثر واقعية من التدريس عن طريق الكتاب والتركيز علي الواجبات المنزلية. إن العمل في مجموعات يغير دور المعلم بصورة جذرية، فهو ليس بمشرف مباشر علي الطلاب ومسؤولا عن التأكد من أنهم يقومون بعملهم حسبما يوجهون حرفيا، كما أنه ليس من مسؤولياته أن يتابع كل خطأ ويقوم بتصحيحه، وعوضاً عن ذلك فإن المسؤولية تقع علي عاتق الطلاب ومجموعاتهم. وعليهم التأكد من أن العمل ينجز وأن زملائهم في الصف يجدون المساعدة التي يحتاجونها. إنهم مخولون بعمل الأخطاء باكتشافها وبما يمكن عمله. ويمكن المتعلمين من الوصول إلي التعلم ذو المعني، فالمتعلمون يثيرون أسئلة ويناقشون أفكاراً، ويقعون في أخطاء، ويتعلمون فن الأستماع، ويحصلون علي نقد بناء فضلاً عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير، ويوفر فرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة، ويستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي، ويتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الأخرين ومع نفسه.