البنك الدولي
البنك الدولي هو أحد الوكالات المتخصصة في
الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية. وقد بدأ نشاطه بالمساعدة في إعمار أوروبا بعد
الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في «
بريتون وودز» بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الإعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول، ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على تخفيف حدة الفقر كهدف موسع لجميع أعماله. ويركز جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تمت الموافقة عليها من جانب أعضاء الأمم المتحدة عام 2000، والتي تستهدف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.
مجموعة البنك الدولي هي مجموعة مؤلفة من خمس
منظمات عالمية، مسؤولة عن
تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل إنفاقه، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي. وقد أنشئ مع
صندوق النقد الدولي حسب مقررات
مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا ك
مؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعماله في
27 يناير 1946.رئيس الحالي هو أجاي بانغا.
اعتبارًا من عام 2022، يدير البنك الدولي رئيس و25 مديرًا تنفيذيًا، بالإضافة إلى 29 نائبًا مختلفًا للرئيس. ويبلغ عدد البلدان الأعضاء في البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية 189 و174 دولة على التوالي. وتتمتع الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا والمملكة المتحدة بأكبر قدر من قوة التصويت. ويهدف البنك إلى تقديم القروض إلى البلدان النامية للمساعدة في الحد من الفقر. ويشارك البنك في العديد من الشراكات والمبادرات العالمية، ويلعب دورًا في العمل على معالجة تغير المناخ. يدير البنك الدولي عددًا من أجنحة التدريب، ويعمل مع مبادرة الهواء النظيف وأعمال التنمية التابعة للأمم المتحدة. وهي تعمل ضمن مبادرة البيانات المفتوحة وتستضيف مستودع المعرفة المفتوحة.
انتقد البنك الدولي باعتباره يروج للتضخم ويضر بالتنمية الاقتصادية، ما تسبب في احتجاجات في عامي 1988 و2000. وكانت هناك أيضًا انتقادات لحوكمة البنك واستجابته لجائحة كوفيد-19. واجه الرئيس
ديفيد مالباس انتقادات شديدة عندما تحدى الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ. استبدل
بأجاي بانغا، الذي يدعم العمل المناخي.