المؤلف الرئيسي: | علي، فخرالدين الزبير (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | إدريس، صلاح الدين عوض محمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 1 - 321 |
رقم MD: | 1001648 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أنزل الله تعالى كتابه هداية للعالمين، وهو أعظم مقاصده، وأعلى مراميه وأجل فوائده، كما قال تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل: 64)، فذكر سبحانه وتعالى في هذه الآية ثلاث حكم لإنزال القرآن، وهي: البيان، والهدى، والرحمة، وقطب هذه الثلاثة هو الهدى؛ فالبيان وسيلته، والرحمة ثمرته، فجميع مقاصد القرآن تؤدي في غايتها إل هداية العالمين. لذلك كان أول سؤال في القرآن في أول سورة هو سؤال الهداية، في قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة: 6)، فكانت الإجابة مباشرة في بداية ثاني سورة بأن سبيل الهداية في هذا القرآن العظيم، فقال سبحانه: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة: 2)، وهو من وجوه المناسبة بين السورتين. وأن أول إنسان تحقق بهدى القرآن هو من أنزل عليه، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فامتن الله تعالى عليه بهذا الهدى، فقال تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى) (الضحى: 7). فتبين من ذلك أن الهدى الذي جاء به القرآن بيانا لفظيا متحقق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم عمليا وواقعيا؛ فلذلك كانت أقواله وأفعاله وأحواله بحق منارة للاقتداء، ودوحة للائتساء: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب 21). - ولكل هذه المعاني الإيمانية: كانت هذه الدراسة، التي تبين سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال القرآن، فالسيرة هي التفسير العملي لآيات القرآن، كالتفسير القولي الذي يكون بالبيان. - ومن أسباب اختيار الموضوع أن القرآن مصدر الهدى، والنبي صلى الله عليه وسلم هو المتمثل به، والمبلغ له، فلا بد من بيان تلك العلقة الوثيقة، والوشيجة العميقة، من خلال التأصيل للسيرة النبوية في ضوء القرآن العظيم. والقرآن الكريم يشير إلى أهم المهمات، وأعظم الهدايات، سواء في الاعتقادات أو الأحكام أو القصص، فالنظرة العلمية الإيمانية تستدعى الوقفة التدبرية، والفكرة التأملية لما جلاه القرآن وأظهره، وما تركه وأغفله، من جوانب السيرة، مع استنباط الحكم، وتحلية المقاصد في كل ذلك. واخترت الدراسة في العهد المكي؛ لجوانب من التوافق التي بينه وبين ما يعيشه بعض المسلمين اليوم من غربة الدين، وتكالب الأعداء، وأصناف الابتلاءات، هذا مع عزمي على متابعة الدراسة لتشمل العهد المدني، لتستكمل جميع آيات السيرة، بإذن الله تعالى. - والمنهج في البحث: ذكر الآيات بحسب ترتيب السيرة، ثم الكلام عما تتضمنه الآيات من أحداث، ثم المعنى الإجمالي للآيات، ثم ما فيها من هدايات إيمانية، وتربوية، ودعوية ظهرت من تدبر الآيات وربطها بالأحداث، مع العناية بأقوال المفسرين واستنباطاهم، ولم أقصد الاستقصاء؛ فإن الهدايات لا نهاية لها، وإنما ذكرت ماله تعلق بمعالم السيرة. - ذكرت بعد ذلك من الروايات ما يبين الآيات، ويوضح الأحداث دون استطراد في التفصيلات، أو الحواشي والتعليقات، ولم أذكر الأحداث التي لم يشر إليها القرآن الكريم تصريحاً أو تلويحاً. - وخطة البحث: البدء بمقدمات حول السيرة النبوية، من حيث مفهومها، ونشأها، وتاريخها، ومراحل الكتابة فيها، ومناهج الكتابات فيها، وأهميتها. ثم مقدمات حول الهدايات القرآنية، من حيث مفهومها، ومجالاها، وطرق الوصول إليها. ثم قسم البحث إلى أربعة فصول: الأول: فيما قبل البعثة، والثاني: في البعثة وبداية الدعوة، والثالث: في هجرة الحبشة والإسراء والمعراج، والرابع: في الهجرة النبوية. |
---|