المستخلص: |
علم العقيدة هو علم من العلوم الإسلامية نيطت به مهمة ثلاثية الأبعاد: أحدها شرح مسائل العقيدة، وثانيها الاستدلال على قضاياها، والبعد الثالث هو الرد على الشبهات التي ترد على العقيدة الإسلامية، انطلاقا من هذه المهام تسعى هذه الدراسة إلى التعريف بإسهامات الأمير عبد القادر الجزائري في خدمة علم العقيدة ومدى حضور هذه الأهداف في درس العقيدة عنده، ومن خلال تتبع كتاباته في هذا العلم من العلوم الإسلامية وجدنا أن الدرس العقدي عند الأمير عبد القادر تم توزيعه على ثلاثة محاور أساسية: أما الأول فقد تتبع فيه المناهج السائدة في عرض العقيدة فانتقد منهج المتكلمين ثم منهج المحدثين، وكان إلى منهج المتصوفة أميل. أما المحور الثاني فهو المحور المتعلق بالاستدلال على قضايا العقيدة والذي تجلي عند الأمير في ثلاثية أيضا هي: الاستلال بالعقل، الاستدلال بالنقل، والاستدلال العرفاني. أما المحور الثالث فقد ركز فيه على شبهات أثيرت حول العقيدة الإسلامية ناقشها الأمير عبد القادر في كتاباته العقدية وتم تقسيمها إلى شبهات قديمة وشبهات حديثة وفي توضيح ذلك تمت الاستعانة بعنصر التمثيل كأداة توضيحية من خلال التركيز على فكرة الفيض كشبهة قديمة، ومسألة الوفاء بالعهد كشبهة حديثة، وانتهت هذه الدراسة إلى نتائج أهمها أن إسهامات الأمير عبد القادر في درس العقيدة كانت تعليمية دفاعية أكثر مما هي إضافات أو معالجة مسائل جديدة.
|