المستخلص: |
تشكلت هذه الدراسة من محورين متقاطعين، يتعاضدان معا لبيان الخطوط العريضة لهذه الدراسة، أحدهما نظري، اتضحت من خلاله المفاهيم الخاصة بالدراسة، وهذا المحور النظري عرض في الفصل الأول لمفهوم المثال المخالف ودلالاته، والصيغ الدالة عليه. وبدت هذه الأمثلة مثالا لا يقل أهمية عن الأمثلة التي استدل بها النحاة في التقعيد النحوي، مستندا إلى التمهيد الذي اتضحت منه أدلة النحو ومصادره. والمحور الثاني هو المحور الإجرائي أو المحور الذي بين أثر هذا المثال، وكيفية توظيف ابن هشام له في التقعيد النحوي في الأبواب النحوية، ابتداء من أقسام الكلم في الفصل الثاني، والمرفوعات والمنصوبات في الفصلين اللاحقين، وانتهاء بتوظيفه في التقعيد النحوي في الجمل في الفصل الخامس وهو الفصل الأخير. وأتت هذه الدراسة تظهر المثال المخالف ملمحا أسلوبيا وجماليا في النص النحوي عند ابن هشام، وتبرز المثال المخالف خطابا سرديا في سياق متكامل مع النص، وجاءت تبين كيفية توظيف هذا المثال في التقعيد النحوي، وأثره في توضيح القاعدة وتبسيطها.
|