المستخلص: |
انطلاقا مما قرره امبرتو إيكو من أنه "في كل محكي هناك ثلاثة مظاهر للزمن: زمن الحكاية، زمن الخطاب، زمن القراءة"، فإننا وتبعا لديباجة هذا الملتقى، سنهتم بالزمن الثالث، أي زمن القراءة، في مساءلة هذا المقام وتجلياته في الخطاب الفكري الديني الإسلامي، أي حينما يتعلق الأمر بمساءلة الفكر الديني لا الدين، وبمساءلة المجهود التأويلي لأحد المفكرين المعاصرين، ونقصد به الدكتور نصر حامد أبوزيد (1943-2010). إن هذه المساءلة تمتح وجودها مما تعرضت له كتابات نصر، وتفكيره، وتأويله، من قراءات أدت إلى محنة "تكفيرية"، ساهمت في أولا في إثراء نقاش محوره "مع وضد"، وثانيا في ردود فعل تجاوزت النص إلى الواقع ليتم الحكم قضائيا بالتفريق بينه وبين زوجته، ومنه إجباره على مغادرة وطنه، وتلامذته، إن مقام القراءة هذا والتأويلات التي وجهته جدير بالمساءلة.
|