المصدر: | مجلة الجامعة المغاربية |
---|---|
الناشر: | الجامعة المغاربية |
المؤلف الرئيسي: | الزبير، عروس (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 1, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 11 - 47 |
رقم MD: | 102499 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch, AraBase, HumanIndex, EcoLink |
مواضيع: |
مستوى المعيشة
| الجزائر
| تنمية الموارد البشرية
| المؤسسات التعليمية
| النظم التعليمية
| التطوير التربوي
| تكافؤ الفرص التعليمية
| وفيات الأطفال
| المساواة بين الرجل والمرأة
| الأمراض المعدية
| التعليم العام
| المدارس الحكومية
| التسرب في التعليم
| التعليم العالي
| البحث العلمي
| الجامعات
| الهوية الوطنية
| اللغة العربية
| تعريب المناهج
| طلاب الجامعات
|
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أن نظام التعليم في الجزائر والعالي منه خاصة وفي صورته القائمة لا يمكن اعتباره صورة مكتملة وراقية للمجهودات التي بذلت في ميادين التنمية والإمكانيات المالية التي أهدرت ، ولا يمكن اعتباره في صورته الحالية أحد الركائز التي ينطلق منها ويعتمد عليها في اي تصور لمشروع تنمية إنسانية موصلة إلى إقامة مشروع الازدهار الإنساني في بعديه المادي والمعنوي. فالنظام الجامعي في الجزائر هو جزء من كل، تعاني مؤسساته من ذات الاختلالات التنظيمية التي تعاني منها كل مؤسسات النظام السياسي في الجزائر، لا بوصفه مؤسسة من مؤسسات الدولة ولكن كجزء من النظام العام للمجتمع الذي يعاني من تناقضات وجدانية خطيرة تتعلق بإشكال الانتماء والعلاقة مع الآخر، فالمدرسة والجامعة الجزائرية تحولتا إلى أوعية للتلفيق الأيديولوجي والثقافي القائم على الخلافات اللغوية العقيمة والتي لا تأخذ بعين الاعتبار القدرات الداخلية للمجتمع ولا المطالب الاستعجالية فيما يخص تنميته الإنسانية المتناسقة ومكونات هويته، هذه الهوية التي تعتبر تنميتها وترقيه خصائصها من أهم شروط التنمية المتوازنة القائمة على الحرية ومسالكها الموصلة للبديل الإنساني المزدهر الذي تكون فيه العلاقات التي تربط الأفراد ليست قائمة على الإقصاء الثقافي والفرز اللغوي وعدم المساواة في توزيع الثروة الوطنية، إنه البديل الذي يكون فيه نظام التعليم ومؤسساته المدرسية والجامعية المكان المفضل الذي ينتصر فيه العقل والمعرفة العلمية خدمة لأهداف تنمية المجتمع ولصالح جميع أفراده، وهذا لا يمكن الوصول إليه فيما يخص التعليم العالي إلا بالرجوع إلى المهام التقليدية للجامعة ودورها في تلبية الطلب الاجتماعي لتكوين الإطارات العالية الكفاءة، الواعية بالتزاماتها ودورها في المجال الاقتصادي والاجتماعي، والتي تساهم بوعي في رفع المستوى الثقافي العام للمجتمع، إلى جانب المساهمة في إرساء وتطوير بحث علمي قائم على الأداء الرفيع ومطابق للمقاييس الأكاديمية العلمية وبالتالي فإن العودة إلى مهام الجامعة الأصلية أصبح أكثر من ضرورة مع بروز الرهانات الجديدة التي تفرضها قسرا استراتيجيات النظام العالمي الجديد الذي يتجه وبخطى سريعة نحو ترسيخ مجتمع المعلومات والمعلوماتية القائمة على الأنظمة الرقمية والتي نحن منها في زمن بعيد بحكم واقع منظمتنا التربوية وتكويننا الجامعي والذي لا يتماشى ولا يخدم النية والإرادة السياسية التي تطمح وإن على مستوى الخطاب إلى تجسير الهوة الرقمية بين مجتمعاتنا والمجتمعات القائمة على أنظمتها فعلياً. |
---|