ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التربية ما قبل المدرسية وغياب تكافؤ الفرص

المصدر: مجلة الجامعة المغاربية
الناشر: الجامعة المغاربية
المؤلف الرئيسي: برادة، رشيدة (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 3, ع 5
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 156 - 175
رقم MD: 102680
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase, HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يستخلص مما سبق أنه على الرغم من أن العديد من الدراسات تشير إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات التربية ما قبل المدرسية في القضاء على الاختلافات الطبقية بين الأطفال وتعويض التباين الاجتماعي والثقافي بينهم، لما توفره لهم جميعا من خدمات تربوية متجانسة يستفيدون منها، فإن الواقع الراهن لمؤسسات التربية ما قبل المدرسية في المجتمع المغربي، رغم كل الجهود المبذولة، يجعل هذا الأمر شيئا مستبعدا في ظل المعطيات الحالية، وذلك لأسباب عديدة، ذات طابع ثقافي واجتماعي واقتصادي تحول دون قيام قطاع التربية ما قبل المدرسية بالدور الحيوي الأساسي المنتظر منه، مما يترتب عليه نوع من التمفصل القوي بين هذا القطاع وبين قطاع التعليم الابتدائي، الذي كان من المفروض أن يكون القطاع الأول عاملا مساعدا له، ورافدا من روافده النوعية التي تساعد التلاميذ على التوافق الدراسي، وتحقيق مسار تعلمي جيد، يقيهم التعثر والفشل. فدور التربية ما قبل المدرسية لا يتم بمعزل عن جودته وتطوره الذي يخدم التعليم الابتدائي الدراسي، ويجعل الطفل مهيأ لاكتساب تعلماته المختلفة والمتنوعة، التي تتطلب منه رصيداً حسياً وحركيا وذهنيا يتوجب اكتسابه من قبل. ولعل الكتاتيب التي ما تزال منتشرة في العديد من المناطق القروية بشكلها القديم ما تزال في حاجة إلى التنظيم كي تشكل عدة الأطفال الأساسية لمواجهة المستقبل. كيف يمكن الحديث عن تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في قطاع التربية ما قبل المدرسية وهو يعرف تشتتا وتعددا في مستوياته البيداغوجية. هذا التعدد والاختلاف الذي يتدرج من الكتاب في شكله التقليدي، إلى الكتاب في شكله العصري، إلى رياض الأطفال في مستوياتها المختلفة، إلى المؤسسات الأجنبية التي استحدثت من قبل السفارات الأجنبية، الفرنسية والأسبانية والأمريكية، لتربية وتعليم أبناء جاليتها والتي تستقبل بدورها نسبة هامة من أبناء المغاربة. إن من شأن هذا التعدد والاختلاف في تطبيق المناهج التربوية والتعليمية ألا يؤدي فقط إلى غياب تكافؤ الفرص بين المتعلمين الصغار، وإنما يؤدي كذلك إلى تباين واختلاف قيمهم واتجاهاتهم، تبعا لنوع المبادئ والقيم الثقافية التي يتم تكوينهم عليها.