المستخلص: |
تهدف الندوة المعنونة "شبهات وحلول حول صحيح البخاري" إلى معالجة الإشكالات المثارة حول صحيح الإمام البخاري من خلال تقديم ردود علمية واعية تصدر عن المؤسسات الأكاديمية، وإبراز الدور النسائي في الدفاع عن هذا الأصل التشريعي الهام، كما تسعى إلى إيجاد حلول مناسبة لهذه الشبهات وتسليط الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة بين الباحثين في التعامل معها. وقد ناقشت الندوة محاور متعددة، من أبرزها الفرق بين الشبهات القديمة والمعاصرة، إذ باتت الأخيرة تنتشر اليوم عبر وسائل التواصل ومصطلحات براقة تخاطب الثقافة والعقل والعلم، مما يجعل الطعن في صحيح البخاري مدخلاً للطعن في الإسلام ذاته، كما ركزت على منهجين في نقد الحديث: أولهما منهج التعليل والاستدراك الذي يختص به أهل الحديث، وثانيهما منهج التشكيك والطعن الذي يهدف إلى تقويض السنة ومصادرها. وقد خلصت الندوة إلى أن غالبية الطعون المعاصرة إنما تهدف إلى الكيد للإسلام والطعن في ثبوت السنة، وللتصدي لهذه التحديات أوصت بعدة حلول، أبرزها تحصين طلبة العلم من خلال دراسة المؤلفات المتخصصة في الرد على الشبهات، وتعزيز مكانة السنة في الساحة العامة، مع تبني حلول أكاديمية تشمل إقامة الدورات والمؤتمرات وربط التخصصات الشرعية بغيرها، إضافة إلى معالجة الأخطاء الشائعة لدى الباحثين كضعف التمكن العلمي والاجتماعي، وغياب العقلية النقدية، والتوسع في طرح الشبهات دون امتلاك ردود علمية قوية. وفي الختام، شددت الندوة على أهمية دراسة أساليب مروجي الشبهات وتطوير الردود باستخدام وسائل عصرية ومنطقية وعاطفية، مع تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر العلم والذود عن السنة النبوية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|