المستخلص: |
تناول المقال موضوع الفكر الإسلامي المعاصر وسؤال النهضة. تلاحقت وتزاحمت الأسئلة حول (الذات، والآخر). ولعل من أشهرها في تاريخ المسلمين الحديث والمعاصر، هو ذاك السؤال الذي قدمه شكيب أرسلان عنوانًا لكتابه (لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم). وبعد أن كان المصلحون يعترفون بتخلف العلم الإسلامي ويحاولون مقاربة أسباب تخلفه، رغم محدودية أدواتهم المعرفية، أصبح الاعتداد بالذات الإسلامية مبالغًا فيه خلال العقود الأخيرة، وأدى هذا الاعتداد إلى نتائج مدمرة أخطرها الرضا بالتخلف بل عُدّ تقدمًا وتمسكًا بالثوابت. فتكرس تبعًا لذلك التقوقع على الذات ومقاومة كل جديد. وختامًا تم التأكيد على أن مشروع النهوض لا يمكن أن يتحقق في مجتمعات ما زالت تتكئ على الأوهام وتمنيات الماضي، وعلى عظام الأجداد والآباء دون تجاوز ذلك إلى الحاضر والواقع. ولن يتحقق النهوض المرجو إلا بالتمثل الكبير لمفهوم الوغي المتقدم أو الوعي اليقظ، الذي يعني من بين ما يعني تفحص المنطلقات والآليات التي يلزم توفرها في البنية المعرفية للمثاقف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|