ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الغلو وأثره على السلام والتعايش العالميين: دراسة قرآنية مقاصدية

المصدر: مجلة مجمع
الناشر: جامعة المدينة العالمية
المؤلف الرئيسي: أبو راس، هود محمد منصور قباص (مؤلف)
مؤلفين آخرين: طرشاني، ياسر محمد عبدالرحمن (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع31
محكمة: نعم
الدولة: ماليزيا
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يناير
الصفحات: 157 - 211
ISSN: 2231-9735
رقم MD: 1061070
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الغلو | السلام | القرآن الكريم | مقاصد الشريعة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: إن الدين الحق هو الدين الوسط الذي لا يطغى فيه جانب على آخر، فكما أنه يهتم بالروح فإنه لا يغفل الجسد، وبالأخص من ذلك اهتمامه بالعقل؛ لأنه أساس التفكير. وهذا الدين جدير بالاحترام؛ لآنه لا يرضى لأتباعه أن يغالوا في عباداتهم ولا في أفكارهم، فلا مجال فيه للإفراط أو التفريط؛ لما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الفرد وعلى المجتمع، وتؤدي إلى الإضرار بأمن المجتمع واستقراره وتعايشه السلمي، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإذا كان الغلو سابقا يتمثل في المغالاة في اتباع مذهب دون غيره في بعض الأقاليم؛ فإنه اليوم يتمثل في دول وأقاليم لا تؤمن بالتعايش إلا مع من آمن بفكرتها، وأنظمتها ومنظماتها وإعلامها وكتابها، حتى على مستوى خطاباتها الرسمية؛ فمثلا اليهود بلغ بهم الغلو بادعائهم الاصطفاء وأن بقية البشر ما هم سوى عبيد لهم ورعاع، وسفكوا لأجل ذلك الدماء، واحتلوا الدول، وكذلك النصارى بلغ بهم الغلو باتهام كل من خالفهم بالإرهاب والتشدد، والذي ترتب عليه القتل والمطاردة، وإثارة الفوضى الخلاقة، وصرحوا بأنه من لم يكن معهم فهو ضدهم!! وأما العلمانيون والملحدون فقد بلغ بهم الغلو إلى القول بأن الخلل يتمثل في النص الديني لا في التزام الفرد. وكذلك غلاة الشيعة قد بلغ بهم الغلو فيما يزعمونه الدفاع عن آل بيت رسول الله بأنهم يقتلون كل من خالف مذهبهم، ويتهمونهم بالنواصب والتكفيرين. وفي مقابل ذلك فقد ظهرت مجموعات وجماعات تنكر كل النصوص المتعلقة بآل البيت وفضائلهم، وغير هذا من الأفكار المغالية لبعض الجماعات التكفيرية وهكذا... وإلى الآن لا توجد حلول حقيقية ناجعة تحقق التعايش بين أهل الأديان وتجمعهم على كلمة سواء، كميثاق المدينة بين أهل الأديان، أو دساتير أخوية تجمع بين أهل الإسلام كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جمع سلمان الفارسي، وبلالا الحبشي، وصهيبا الرومي. وإذا عدنا إلى نصوص القرآن والسنة فإننا يمكن أن نستلهم منها ما يمكن أن يحقق التعايش السلمي والوئام بين بني الإنسان، آخذين في الاعتبار الابتعاد عن توظيف بعض النصوص في غير موضعها؛ ولأن الغلو بكل مظاهره يتنافى مع تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.

ISSN: 2231-9735