المستخلص: |
إن إعلان الحرب في الإسلام يمكن أن يكون ضمن دائرة الأحكام التكليفية الطلبية، ولذا لا نكاد نجد كتابا فقهيا إلا ويتحدث عن حكم الجهاد أو القتال الذي يمكن أن يعد إعلان الحرب خطوته الأولى؛ بوصفه فريضة أو واجبا أو نحو ذلك من الأحكام، كما يمكن أن يكون خارجا عن دائرة الطلب التكليفي المباشر، ومن ثم فإنه في هذه الحال أقرب للتخيير أو لأحكام الوضع. وقد رجح لدى الباحث الاحتمال الأخير، الذي يتبني عليه أن إعلان الحرب متروك لمن له الصلاحية بناء على النظر في المصالح والتقدير العسكري والتدبير السياسي. وبإمكاننا أن نقول بناء على هذه القاعدة أن الله تعالى ورسوله الكريم لم يعلنوا الحرب على أحد بشكل أبدي مفتوح، ولم يطلبوا قتال عدو معين في وقت معين في مكان معين، وإنما ترك صاحب الشرع أمر ذلك كله لصاحب الحق بناء على اجتهاده واجتهاد غيره من أهل الاختصاص.
The declaration of war in Islam is outside the demand but is left to those who have the power based on the consideration of interests and military appreciation and political management. On this basis, we can say that Allah and His Noble Messenger peace be upon him did not declare war on anyone in an everlasting manner. They did not ask for fighting a particular enemy at a specific time in a given place.
|