المستخلص: |
يعد موضوع النبوات والدلائل على صدق الرمل من اهم المواضيع التي يحتاجها الخلق حاجة ماسة قديما وحديثا، فلا غنى للبشرية عنها؛ وبيانها يعد من الدعوة إلى الله؛ إذ دلائل النبوة من دلائل الربوبية، إلا أنه مع مسيس الحاجة إليها وقع الخلاف فيها بين المنتسبين إلى الإسلام، وكل له دليله ومنهجه الخاص في إثبات مذهبه، ولما كان هذا العلم إنما يؤخذ مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي، إذ هو الأصل، وهذا هو منهج أهل السنة في إثبات مذهبهم، ولاحتواء سورة الأنعام على مباحث كثيرة متعلقة بموضوع النبوات، ومؤكدة على ما ذهب إليه السلف، لذا عزمت الباحثة على الكتابة في هذا الموضوع تحت عنوان (دلائل النبوة الواردة في سورة الأنعام). وقد اتبعت الباحثة في معالجة موضوعها المنهج التحليلي، فجاء البحث في مقدمة وفصلين وخاتمة أما عنوان الفصل الأول فهو الوحي إلى الرسل والفرق بينه وبين وحي الشياطين كما ورد في سورة الأنعام، وتحته أربعة مباحث وعنوان الفصل الثاني: الآيات التي جاءت بها الرسل وموقف المشركين منها كما ورد في سورة الأنعام وتحته مبحثان.
|