المستخلص: |
العناية بكُتُب السَّلف الصالح تحقيقاً وتخريجاً ودراسة، هي من أشرف العلوم والقُربات إلى الله عز وجل، وخاصةً إذا تعلق الأمرُ بدراسة سُنَّة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، المتعلقة بأحكامه وآدابه. فمن ذلكم كتاب الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، رحمه الله (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) وقد حرره رحمه الله تحريراً بالغاً، ولما كان في كتابه هذا جملة من الأحاديث المعلة، ولم أجد – في حدود اطلاعي – من تتبعها، اتجهت همَّتي إلى تتبع الأحاديث التي أعلَّها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، في كتابه هذا، وجمعها وتحريرها، وبيان سبب العلة، مع قلة البضاعة، والله المستعان. وقد تبيَّن لي أن جميع الأحاديث التي أعلَّها الحافظُ ابن حجر العسقلاني في كتابه (بلوغ المرام من أدلة الأحكام)، بلغت (26) حديثاً، وبعد الدراسة والتخريج تبين لي أن تلك العلل لم تكن كلها مؤثرة في عدم قبول تلك الأحاديث، وتبين لي أيضاً بعد الدراسة أن مجموع الأحاديث الصحيحة، حسب ما ظهر لي، بلغت ستة عشر حديثاً صحيحاً، وأن هناك ثلاثة أحاديث صحيحة بالطرق والشواهد، وثلاثة حسنة، أما الأحاديث الضعيفة فهي أربعة أحاديث.
|