| المستخلص: |
يعد أبو محمد السجلماسي الذي عاش بالمغرب أواخر القرن السابع الهجري (7ه) من أعظم رواد المدرسة البلاغية المغربية، حيث قام بإبداع كتابة الموسوم (المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع) في عام 704هـ/ 1304م. و(المنزع البديع) كتاب جاد مبتكر في النقد والبلاغة من وجهه نظر فلسفية ومنطقية، وظف فيه السجلماسي العقل والذوق والثقافة المتكاملة بين العربية واليونانية في الدرس النقدي والبلاغي، وخرج بمنهج جديد أكثر فهما للنظريات الأرسطية في النقد والبلاغة. وقد كان هدف الدراسة من ذلك إظهار الملامح المميزة لكتاب المنزع من خلال استعراض أهم ما جاء به من مباحث صنفها السجلماسي تحت علم البيان - ونخص بالذكر ما يتعلق منها بالشعر والشعرية والعناصر الرئيسة التي يراها السجلماسي هي المكونات الحقيقية لشعرية الشعر وفنيته وجماله، حيث كان ذلك واقعا في نوع (التخيل) أكثر من سائر الأنواع الأخرى، ولذلك جاءت دراستنا لجنس التخييل أكثر تفصيلا وإفاضة من تفصيل بقية أجناس الكتاب؛ لأن التخيل هو موضوع الصناعة الشعرية، وهذا مجال دراستنا هذه. ولم ننس أن نرصد أيضا أي نوع أخر يمكن أن يكون عاملا مساعدا في تكوين الشعرية، وقع في مبحث آخر غير مبحث التخييل، لذلك كان منهج هذه الدراسة مبتدءا بإطلالة سريعة على عصر السجلماسي ونبذة عن سيرته، وفكرة عن تطور البلاغة في زمنه. ثم عرضنا في المبحث الثاني بعض ملامح الكتاب وجديد السجلماسي الذي ميزه به، قبل أن نصل إلى المبحث الثالث، الذي ما أن نلجه حتى ندخل إلى عالمه ونبدأ جولتنا فيه وما جاد به في موضوع التخييل، الذي هو موضوعنا الأساسي لهذه الدراسة. وقد تبين من خلال هذا البحث الموجز أن السجلماسي رائد في مجال النقد والبلاغة والتنظير الأدبي، الناتج عن فكر وتعمق بالغين بالثقافة العربية واليونانية على السواء، كما لاحظنا تقدمه في رويته للشعر ومكونات الشعرية، وهمية توفير التخييل قبل أي شيء آخر، لكي يكون الشعر كائنا حيا مكتملا ونابضا بالحركة. كما نستنتج من دراستنا لأنواع البيان عند السجلماسي، أنه رصد الكثير من الأركان الهامة التي تحي القول والجملة عند المتلقي اللذة والانفعال والاستفزاز. والنظم وتبث دماء الشعرية فيه، وبالتالي تخلق تقديم أول: ظهرت في نهايات القرن السابع الهجري ومشارف القرن الثامن، مدرسة بلاغية عربية مغربية كانت أكثر اطلاعا على منطق أرسطو، وأكثر إدراكا لمضمون كتابيه (الشعر) و(الخطابة) من نقاد المشرق والمغرب السابقين، بحيث أنهم تمكنوا من إفادة البلاغة العربية ورفدها ببعض الأفكار اليونانية بأسلوب مبدع وجديد. ويعد أبو محمد السجلماسي الذي عاش بالمغرب أواخر القرن السابع الهجري (7ه) من أعظم رواد تلك المدرسة البلاغية، حيث قام بإبداع كتابة الموسوم (المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع) في عام 704ه / 1304م. و(المنزع البديع) كتاب جاد مبتكر في النقد والبلاغة من وجهه نظر فلسفية ومنطقية، وظف فيه السجلماسي العقل والذوق والثقافة المتكاملة بين العربية واليونانية في الدرس النقدي والبلاغي، وخرج بمنهج جديد أكثر فهما للنظريات الأرسطية في النقد والبلاغة. وكان السجلماسي في كتابه يسعى الوضع قوانين كلية لعملية الصياغة الأدبية، ويطرح مفهومه للشعر: ماهيته وطبيعته ووظيفته، والخصائص اللغوية النوعية التي تميز الشعر عن غيره من المستويات اللغوية الأخرى"، كما كان يهدف إلى استقراء القوانين العامة للكتابة الفنية، وتصنيفها منطقيا بحسب الجنس والنوع والفصل، وهذه القوانين التي يسعى لتصنيفها متضمنة في علم البيان والبديع وصنعة البلاغة بشكل عام، ويجعل علم البيان هو الذي يمد الخطابة والشعر وصنعة البلاغة بشكل عام ويجعل علم البيان هو الذي يمد الخطابة والشعر بالقوانين العامة للعبارة البلاغية، وقد قصد السجلماسي بدلالة كلمة (المنزع) الإشارة إلى قوانين عملية الصياغة الأدبية بأكملها بشكل عام.
Abu Muhammad al-Sijlmassi, who lived in Morocco in the late seventh Hijri century (7 AH), considered as one of the greatest pioneers Moroccan rhetorical school ,he was creative as he wrote his book tagged (The adorable Inclination in gendering methods of prose) In AH 704 / AD 1304. (The adorable Inclination) 'is an innovative and serious book in criticism and rhetoric from a philosophical and logical point of view, in which Al Sijlmassi employed the mind, taste and culture between Arabic and Greek in the critical and rhetorical lesson, and came up with a new approach that is more understanding of Aristotelian theories in criticism and rhetoric. The aim of this study was to show the distinctive features of the book of the Inclination through a review of the most important of the topics classified by Al Sijlmassi under the science of the rhetoric - especially mentioning those related to poetry and capillarity and the main elements that Al Sijlmassi sees are the real components the capillarity of poetry and art and it`s beauty, where this was a reality In a type of (imagination) more than all other types, and therefore our study came to the gender of imagination more detailed and broaden than the rest of the genders of the book; because imagination is the subject of poetic formation, and this is field of our study. We did not forget to also observe any other species that may be a catalyst in the formation of poetry, occurred in a section other than the section of imagination, so the methodology of this study began with a quick view of the era of Al Sijlmassi and a brief on his biography, and his thought about the development of rhetoric in his time. Then we presented in the second section some of the features of the book and the new of Al Sijlmassi, which distinguish him, before we get to the third section, as soon as we enter it we get in his world and we begin our tour in it and what he inundates about the subject of imagination, which is our main subject of this study. It was found through the brief research that Al Sijlmassi is a pioneer in the field of criticism, rhetoric and literary theorem, resulted from the deep thought and deepening of the culture of both Arabic and Greek, as we have seen his progress in his vision of poetry and capillarity components, and the importance of providing imagination before anything else, so that poetry to be a Complete and vibrant living being. As we conclude from our study of the types of rhetoric Al Sijlmassi has, he monitored a lot of important pillars that revives the words and sentences and versification and transmit poetic blood in it, and thus create to the recipient pleasure, emotion and provocation. Finally, we hope that we have succeeded as much as our humble effort in going through a giant book!
|
