المستخلص: |
يميط البحث اللثام عن أبرز الأماكن التي كانت تعقد فيها المجالس في مملكة إشبيلية عهد المعتمد بن عباد، وعن أبرز التقاليد السائدة لحضور مجالس المعتمد، وأهم الآداب الواجبة، عند الدخول إلى مجالسه، وعن جمهور الجلساء والحاضرين، والألوان الشعرية التي طرحها الشعراء في مجالسه، وفني الإجازة والمحاورة، وعما أنشده المعتمد في مجالسه من شعر، وأثره في تنشيط الحركة الأدبية، وتطويرها. عله يظهر ما وصلت إليه مملكة إشبيلية من نهضة في ميدان الأدب، من خلال مجالس المعتمد، ويبرز دور المعتمد الأديب في تلك النهضة الحاصلة، ويكشف عن شخصيته النقدية التي أسهمت في تطوير الشعر. وقد اعتمد الباحث فيه على المنهج الوصفي التحليلي، فعاد إلى مصادر وكتب الأدب الأندلسي، والدواوين الشعرية ذات الصلة بموضوع البحث، وتتبع ما جاء فيها من أخبار وأشعار، ثم جمع منها المعلومات، وصنفها إلى ما يناسب من فصول، محاولا إزالة ما اعترى بعضها من غموض، كما عاد لبعض كتب التراجم والتاريخ، للتعريف بالأعلام المشار إليهم في البحث، وللمعاجم اللغوية، لتفسير معاني المفردات الغريبة. وقد خلص البحث إلى نتائج أهمها: -عشق الأدباء والشعراء، والمعتمد ورعيته للطبيعة الأندلسية. - عيش المعتمد حياة ترف ودعة عهد ملكه. - نيل الشعر النصيب الأكبر مما كان يدور في مجالس المعتمد من حركة أدبية. - بروز دور كبير للمعتمد في شيوع فن الإجازة في مجالسه. -ظهور أثر للمعتمد في تطوير الشعر، وفي تنشيط الحركة الأدبية. - بروز شخصية المعتمد الناقد. وانتهى إلى توصيات للباحثين أبرزها: -أن يخصصوا دراسات للمجالس الأدبية في عصور أخرى غير عصر المعتمد. -أن يعدوا دراسات مقارنة بين المجالس الأدبية في الأندلس، والمجالس الأدبية في المشرق.
|