ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

تعدد سياقات الخطاب القرآني في التصوير بالتشبيه التمثيلي: أعمال الكافرين في الآخرة أنموذجا

العنوان بلغة أخرى: The Multiplicity of Contexts of Quranic Discourse in Portrayal with Analogy: The Deeds of the Unbelievers in the Hereafter as a Model
المصدر: سياقات اللغة والدراسات البينية
الناشر: Natural Sciences Publishing
المؤلف الرئيسي: محمد، أحمد حسن على (مؤلف)
المجلد/العدد: مج6, ع1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: أبريل
الصفحات: 1 - 12
ISSN: 2537-0553
رقم MD: 1145774
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التشبيه التمثيلي | الخطاب القرآني | Quranic Discourse | The Representative Analogy
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: التشبيه التمثيلي لون من ألوان البلاغية العالية التي تساعد في تقريب صورة المعنى في ذهن المخاطب؛ إذ يساعد على إدراك الصور العقلية، والمعاني البعيدة. ولما كان المخاطبون لا يتلقَّون الحقائق في الأغلب إلا بصورة متخيلة، ولا يهممون المعقولات الصرفة إلا بأساليب تمثيلية، أكثر القرآن الكريم من استخدام التمثيل في تصوير المعاني العقلية. وقد صور القرآن الكريم جزاء أعمال الكافرين في الآخرة بصور مختلفة تبين الحالة لتي يكون عليها هؤلاء المجرمون؛ من الخزي، واليأس، وخيبة الأمل، وانقطاع الطمع في جزاء نافع لهم في هذ اليوم العصيب، وقد جاء تصوير هذا الجزاء في القرآن في ثلاث صور مختلفة السياق والغرض، لكنها متحدة في بيان الجزاء المناسب. السياق الأول: بيان بطلان متوهم الكافرين في وجود جزاء نافع لأعمالهم التي كانوا يعتقدون صلاحها، مع شدة اللغة والحاجة إليها: قوله –تعالى:- " وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ " (النور) فهي هذه الآية أراد القرآن الكريم بيان بطلان متوهم الكافرين في وجود جزاء نافع لأعمالهم التي كانوا يعتقدون صلاحها، مع شدة اللهفة والحاجة إليها، وعظم الفاقة، وحرقة الخيبة التي تنتظرهم. السياق الثاني: بيان الهلاك وعدم الانتفاع، والعجز عن الاستدراك لما فات: قوله –تعالى- " مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ". وهي صورة تمثيلية تخرج ما لا تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه؛ فقد اجتمع المشبه والمشبه به في الهلاك، وعدم الانتفاع، والعجز عن الاستدراك لما فات. السياق الثالث: سياق تصوير تقطع أعمال الكافرين، وتطايرها، وذهابها بددا، مع كونها موجودة: قوله –تعالى- " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا " (الفرقان: 23) فقد أضافت هذه الآية لقطة أخرى لصورة أعمال الكافرين في الآخرة، وهي صورة تقطع هذه الأعمال، وتطايرها، وذهابها بددا، مع كونها موجودة، بحيث تراها ذرات.

ISSN: 2537-0553

عناصر مشابهة