ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الفكر العربي المعاصر وأزمة الإبداع

المصدر: أعمال الندوة الفلسفية التاسعة والعشرون للجمعية الفلسفية المصرية : النقل والإبداع
الناشر: الجمعية الفلسفية المصرية
المؤلف الرئيسي: رباني، الحاج (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 29
الهيئة المسؤولة: جامعة القاهرة - الجمعية الفلسفية المصرية
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 298 - 317
رقم MD: 1150785
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: عرفت الساحة الثقافية العربية حراكا فكريا ملفتا للنظر في القرنين الأخيرين، إذ أصبحت الوضعية الحضارية للعالم العربي الإسلامي مقلقة بشكل كبير، مما دفع المفكرين العرب والمسلمين إلى طرح تساؤلاتهم التي تدور حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الضعف والانحطاط والجمود الفكري الذي أدى بدوره إلى العجز عن إيجاد تفسير موضوعي للواقع العربي الإسلامي، وهو ما أدى إلى ظهور تيارات فكرية متباينة المشارب ومختلفة الاتجاهات، تحاول الكشف عن الخلل الحقيقي الذي أدى إلى العطالة الشاملة على مستوى الفكر والواقع العربيين. ولعل ابرز تلك التساؤلات هو السؤال الذي طرحه المفكر الإصلاحي السوري شكيب أرسلان على النحو التالي: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ ظل هذا السؤال يخترق الفكر العربي المعاصر، رغم محاولة تجاوزه من طرف عديد التيارات الفكرية التي تشكلت في الفترة المعاصرة، ذلك أن المفكر العربي وجد نفسه منقسم على جبهات عديدة في فهمه لواقعة الحضاري المتعثر، فهو من جهة يشعر أن فهم الواقع لا يتم إلا بفهم عوامل الانحطاط التي جاءتنا من ماضينا، ومن جهة أخرى، لا يتم الفهم إلا بتسليط الضوء على ما يجري في الضفة الأخرى من العالم، وخصوصا الغرب الأوروبي، أما من ناحية أخرى فهو مضطر إلى إبداع رؤية جديدة تعبر عن حركة الواقع الفعلي بعيدا عن أي اعتبارات إيديولوجية وحضارية مسبقة، هذا الوضع الحضاري أدى إلى صعوبة إبداع رؤى ومفاهيم وتصورات جديدة تجد لها مكانها في ساحة الواقع العربي، وهو ما يجعل التهم الجاهزة حاضرة لإلقائها في وجه تيارات الفكر العربي المعاصر والتي تلتقي عند تهمة أساسية وهي التبعية للغير مما يولد شعورا بالإحباط لدى المفكر العربي، لأن جهوده تتبخر في ظل ركود حضاري ينفي كل جدية ويرفض الاعتراف بإبداعات المفكرين العرب المعاصرين، في هذا الخضم نريد أن نطرح في هذه الورقة البحثية إشكالية الإبداع في الفكر العربي المعاصر وبالتالي نتساءل، هل فعلا لم يقدم الفكر العربي المعاصر بتياراته المختلفة أي إضافات إبداعية ساهمت ولا زالت تساهم في فهم الواقع العربي وتجديد الرؤى والمفاهيم على مستوى الفكر؟ وإذا كان الأمر كذلك بالفعل، فما هي العوامل التي أدت إلى انحصار هذه التيارات المعاصرة وعجزها عن اختراق حيثيات وتفاصيل الواقع العربي وما مصير كل هذه الجهود المبذولة التي قدمها المفكرون العرب في ظل مجتمعات حارسة لتراثها ورافضة لتجديده بأي شكل من الأشكال؟

عناصر مشابهة