المستخلص: |
اهتم الكواكبي اهتماما كبيرا بالبحث في قضية الاستبداد، ففي بداية كتابه )طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) يبين لنا أن المتكلم في الاستبداد عليه أن يشخص الاستبداد من حيث ماهيته؟ وما سببه؟ وما سيره في الدول؟ وما إنذاره؟ وما دواؤه؟، ولماذا يكون المستبد شديد الخوف؟، وبماذا ينبغي استبدال الاستبداد؟ ...وهكذا إلى آخر الأسئلة التي يثيرها الكواكبي في مقدمة كتابه. كان الكواكبي حريصا على أن يبين للرعية حقوقهم، وحريصا على أن يبين واجبات الحاكم إزاء الرعية، إنهم لابد أن يكونوا في خدمة الرعية، ويسهرون على رعاية مصالحهم كما تطرق الكواكبي إلى هوية الأمة في ظل كل تلك التعقيدات والأفكار النهضوية، ويتساءل كيف يتضح مفهوم هوية الأمة؟ وما هو العامل الاساسي في بروز الوعي بالأمة؟ تلك التساؤلات التي طرحها الكواكبي في كتابه وغيرها، سوف نحاول الإجابة عليها في هذا البحث، من خلال موقف الكواكبي من الاستبداد وعلاقة الاستبداد بالدين والعلم والأخلاق والتربية وكيف يمكن التخلص منه، وطابع هوية الأمة عنده.
|