المستخلص: |
تقوم هذه الورقة البحثية على تصور ابستمولوجي مفاده أن القراءات السردية المعاصرة Les études narratives contemporaines في الوطن العربي عامة، وفي المغرب العربي خاصة تستند بالأساس إلى مقاربات لمناهج ما بعد الحداثة في تفسير النص الأدبي، وتأويله انطلاقا من أن المناهج السياقية غدت عاجزة عن تقديم التحليل، ذلك أنها تعتمد في قراءاتها على سياقات ثقافية واجتماعية، أو التعويل على سلطات موجهة للقراءة، حيث يتعاطى كثير من الباحثين هذه المناهج على أنها حقائق ومسلمات لا تقبل الشك أو الاعتراض، ولما كانت هذه المقاربات غير قادرة بشكل واضح على استكناه أسرار النص، واستبطان مكوناته وتمفصلاته، كان لابد من أن تتجه الأنظار إلى آليات أخرى تكون كفيلة بإعطاء مزيد من الحرية في التعامل مع النصوص الأدبية بعيدا عن الأفكار المسبقة، أو الطروحات المستهلكة التي قد يأخذ بها بعض القراء في مقارباتهم، لهذا كانت الأنظار متجهة في الآونة الأخيرة إلى تحليل النص عن طريق آليات القراءة والتأويل بالاعتماد على طروحات ياوس Jauss في معرفة أفق التوقع الذي يحدث الاستجابة الجمالية، ودعوة أيزر Iser المفتوحة على القارئ الضمني، أو ما يطرحه فيليب هامون في المنهج الوصفي السردي.
|