المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان زرادشت نيتشه وآفاقه العربية. تناول المقال مولد الفيلسوف الألماني فريدريش فيليهم نيتشه عام (1844م) في ريكن، ثم دخوله مدرسة الشوليفورتا وبقاؤه فيها حتى عام(1864م)، ثم انتقاله إلى لابيزغ؛ حيث انهمك في الدراسات الكلاسيكية، وهناك صادف مؤلف شوبنهور؛ الذي أثر تأثيراً عميقاً جداً في اهتماماته اللاحقة وتفسيره الفلسفي المبكر، إضافة إلى الأدب سار مستغرقاً بشكل انفعالي متقلب في علاقته مع الموسيقار ريتشارد فاغنر؛ والذي انعكس بافتتانه به في عدد من أعماله المبكرة، وكانت لعلاقته به أهمية كبيرة في تحديد مسار تفكيره؛ فقد نظر إليه بوصفه عبقرياً خلاقاً يوحى فنه بخطورة مشكلة تهدد الإنسانية كلها، وحينما كتب نيتشه هكذا تكلم زرادشت؛ توصل إلى تصور للحياة الإنسانية، ومعه إمكان القيمة والمعني؛ إذ اعتقد أنه تمكن من أن ينتصر على النزعة التشاؤمية الرهيبة لدى الفيلسوف الألماني شوبنهور، وأن يقهر العدمية؛ فقد توصل نيتشه إلى تعذر الدفاع تماماً عن فرضية وجود المطلق، إضافة إلى تقوض التفسيرات الدينية والفلسفية جميعها فيما يتعلق بالعالم والوجود الإنساني. واختتم المقال بأن تأثير الفلسفة الغربية في ثقافتنا هو تأثير كبير يجب تجاوزه؛ وإذا أردنا أن نتحرر من الفكر الأوروبي نكصنا إلى التراث، وإذا أردنا تجاوز التراث لم نجد إلا الفكر الأوروبي وهذه هي مأساتنا الثقافية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|