المستخلص: |
هدفت الدراسة لبيان تأثير اتفاقيات السلام وسياسات التطبيع على القضية الفلسطينية، حيث وجد أن ليس بالضرورة أن تقود مفاوضات السلام وسياسات التطبيع إلى حل شامل وتعزيز حالة الاستقرار وإقامة دولتين. واستندت الدراسة على فرضية أن اتفاقيات السلام وسياسات التطبيع تؤثر بشكل سلبي على واقع القضية الفلسطينية. وخلصت الدراسة على أن عوامل الاستقرار وحل الصراع العربي الإسرائيلي لا يأتي إلا من خلال حل شامل يتفق عليه جميع الأطراف باتفاقية شاملة تنتهج الواقعية السياسية والتاريخية والدينية والقومية من خلال موقف عربي موحد وموقف دولي واضح غير منحاز. إن اتفاقيات السلام جاءت وفق اختلال ميزان القوى والانحياز إلى الجانب الإسرائيلي وعدم الوقوف حيادا أمام القضية، ولم تستطع عمليات التسوية من حل القضية ولا وقف الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينين. وأسهم الانقسام العربي في أمد الصراع وأدى إلى نتائج كارثية، وإن أي اعتراف فلسطيني أو عربي بيهودية الدولة الفلسطينية هو إنهاء القضية الفلسطينية وإجحاف بحق الفلسطينيين.
|