المستخلص: |
تضافرت جهود الباحثين في السنوات الأخيرة في العمل على إيجاد الحلول الاستثمارية التي تناسب طبيعة عمل المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، سواء باستحداث عقود مستمدة من التراث الفقهي الإسلامي، أو بالنظر إلى ما هو متوافر من الأدوات المالية في الأسواق العالمية، ومحاولة الاستفادة منها بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية. لذلك جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على أسواق السلع، والتي تعد غنية بالأدوات المالية التي تخدم مختلف الأغراض الاستثمارية، مبينا في هذه الدراسة آلية العمل المتبعة في هذه الأسواق، وأنواع العقود المتداولة فيها، مع دراستها دراسة فقهية، موضحا ما يصلح منها لاستخدامه في نشاط المؤسسات المالية الإسلامية، ومنبها على الإشكالات الشرعية التي تشوب بعض هذه التعاقدات. فجاء التمهيد في بيان نشأة هذه الأسواق وتاريخها، ثم بينت في الفصل الأول آلية العمل في هذه الأسواق وأهميتها في المنظومة الاقتصادية. وتناولت في الفصلين الثاني والثالث أنواع العقود المتداولة في هذه الأسواق وما يتعلق بها من الأحكام الفقهية المترتبة على التعامل بها. وجاء الفصل الرابع لبيان نشاط المؤسسات المالية الإسلامية في أسواق السلع، مبينا الصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسات، ومدى حاجتها إلى الاستثمار في أسواق السلع. ثم ختمت البحث بذكر أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها هذه الدراسة.
|