| المستخلص: |
سلط البحث الضوء على دور المجتمع في تكوين الوعي وتطور وظائفه. وناقش البحث عدة نقاط منها، أن الفلسفة الوضعية والبراغماتية لها دور كبير في المجتمع. وأن واتسون يعارض نظريات علم النفس ومدارسه ويعيب عليها استعمالها مفاهيم سيكولوجية وهي في اعتقاده من موروثات القرون الوسطى مثل الإدراك والتفكير والشعور والذاكرة، ويقرر أن السلوك يتكون تدريجيًا في مجرى حياة الفرد نتيجة ردود أفعاله على المنبهات الخارجية. وصف فالون علاقة الفرد بالمجتمع بأنها علاقة تفاعلية يتبادل الطرفان فيها التأثير ومن خلالها تظهر تجليات النفس بفضل النشاط الاستجابي الذي يمارسه الفرد لدى تعامله مع المنبهات الخارجية وتمليه التناقضات بين النفس والواقع الموضوعي. وأشار البحث إلى لوحة بياجية الغنية التفصيلية الدقيقة عن تطور الذكاء لدى الطفل وارتقاء مستواه وخصائصه في كل مرحلة من المراحل العمرية. كما تم التطرق إلى منجزات النشاط الجماعي البشري المنتج، والحاجات الأولية التي أضفى عليها التقدم الحضاري طابعًا اجتماعيًا. وأن عملية استحواذ الطفل على القدرات العقلية والمعارف والمهارات التي تتجسم في المنجزات البشرية تشهد تطورًا مهمًا في ظل المعاشرة الكلامية. وأن اللغة جزء مهم من المنجزات الاجتماعية ولذا فإنها تخضع لتلك العملية التي يتمكن الطفل في مجرى تطوره من جعلها لغته. والتعليم يتبوأ مكانة متميزة بين أشكال المعاشرة المتعددة والمعقدة التي عرفتها المجتمعات المتمدنة. واختتم البحث بالقول بأن وقفة فاحصة للنظرية التي تبحث عن مصادر الوعي في التراث البشري الذي تتناقله الأجيال ويتطور بفضل امتلاكها له عن طريق النشاط المشترك مع ممثليه من الكبار والمعاشرة بأشكالها المتعددة تظهر الأفق الرحب الذي تستشرفه أمام تطور البشر. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|
