المستخلص: |
كشف البحث عن العلاقة بين دلالة الإضمار والمرجع في تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور (1296 ه-1393 ه). قد بين أن الطاهر بن عاشور معظم مواضع تقدم الضمير على المرجع في تفسيره التحرير والتنوير كما يأتي: ضمير الشأن، والضمير المبهم، والضمير المرفوع بـ(نعم) وبابه، والضمير في الفعل المهمل في التنازع. أكد على أن التطابق واجب بين الضمير ومرجعه وفق حالات وضعها النحويون، وقد تكون المطابقة جائزة وقياسية في مواضع يحكمها السياق أو المقام، أما عدم التطابق بين الإضمار والمرجع فهو من ملبسات الإضمار، وقد عرض الطاهر بن عاشور لمواضع عدم التطابق بين الإضمار والمرجع في القرآن الكريم وهي مقسمة كالآتي: عدم التطابق في الإفراد والتثنية والجمع، وعدم التطابق في التذكير والتأنيث، وعود ضمير العاقل على غير العاقل. واختتم البحث بنتيجة تؤكد على أن العلامة الطاهر بن عاشور تعامل مع المضمر وفقا لما يقتضيه السياق القرآني وبرؤى تجديدية تنم عن مدى اطلاعه على آراء النحاة فكان رأيه متضمنا لأغلب آراء من سبقه من النحاة ولكن بطريقة تكشف للقارئ الدلالة السياقية والمعنوية للضمير سواء أكان حاضرا أم مقدرا وعلاقته بمدلوله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|