المستخلص: |
إن هذا البحث مفيد حول موضوع في غاية الأهمية، وهو الفقر الذي لا يخلو بلد أو مجتمع أو مصر في أي زمن وعصر منه، أن (الفقر) وآثاره الاجتماعية في السنة النوية (صحيح مسلم) نموذجا، لأنه موضوع في غاية الأهمية عند الناس، ويعد الفقر من أهم المشكلات الاجتماعية التي تواجهها العديد من الشعوب، سواء كان ذلك مرتبطا بالنفقة على الطعام والشراب، أو بالنفقة على التعليم، أو غير ذلك، وأن للفقر سلبيات، وايجابيات، ولا يخفي أن مكانة الفقير عند الله تعالى عظيمة، وأن الفقير يسبق الغني إلى الجنة بكثير، وفيه من المبحث الأول بعد التعريف بالفقر، ذكرنا ظاهرة الفقر وأسبابه، وحقائق عن الفقر، وآثاره الاجتماعية، وفي المبحث الثاني: بعد التعريف بالإمام مسلم، وصحيحه، ذكرنا الأحاديث الواردة في الفقر، ثم أتينا على العلاج والحلول. لكي ندعوا الناس من خلال ذلك إلى الوسطية في العيش، وعدم الغلو في المصرف، وإرشادهم الصبر، والتحلي بالقناعة، وإلى طريق معتدل، وإلى حياة اجتماعية سعيدة مليئة بالرفاه، والرخاء، كما قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين)َ. [سورة يوسف: ١٠٨]. ثم أنهى البحث بخاتمة الخص من خلالها أهم النتائج والتوصيات. هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة هذا الدين، وبالله نستعين وعليه التكلان.
|