ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

حتمية التقارب الرقمي من أجل التكامل المعرفي لبناء الذاكرة الجمعية لرسم المستقبل للمجتمع

العنوان بلغة أخرى: The Imperative of Digital Convergence for Knowledge Integration to Build Collective Memory to Chart the Future of Society
المصدر: المجلة العربية للمعلوماتية وأمن المعلومات
الناشر: المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب
المؤلف الرئيسي: شاهين، شريف كامل محمود (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Shahin, Sherif Kamel Mahmoud
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: أبريل
الصفحات: 1 - 44
ISSN: 2735-3737
رقم MD: 1446876
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التقارب الرقمي | التكامل المعرفي | الذاكرة الجمعية | مؤسسات ذاكرة المجتمعات | Digital Convergence | Knowledge Integration | Collective Memory | Societies’ Memory Institutions
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: اعتادت البشرية على مر العصور الفصل بين النتاج الفكري للأفراد والمتمثل في المصنفات الفكرية والإبداعية في شتى مجالات المعرفة المختلفة من لغة وأدب ودين وعلوم وغيرها، وبين الكتابات والوثائق والمعاملات التي توثق تعاملات فيما بين الأفراد (الزواج/ الطلاق/ البيع والشراء... إلخ)، أو بين الأفراد ومؤسسات الدولة (تسجيل ملكية أو وقف أو غيرها). وانعكس هذا الفصل على نوع المؤسسات المهتمة بكل نوع، حيث نجد المكتبات المؤسسات الثقافية المعنية بتجميع وتنظيم وحفظ وإتاحة النوع الأول المصنفات الفكرية للأفراد، بينما نجد الأرشيفات أو دور المحفوظات تعتني بالنوع الثاني من الوثائق والمسجلات. وقد تجاوز الفصل والتمييز حدود النوع والمؤسسة ليصل إلى العلوم أو التخصصات العلمية والمهنية، حيث يتم الفصل بين تخصص المكتبات وتخصص الوثائق وإدارة المسجلات والأرشيفات. فضلا عن مقتنيات المتاحف (مساحات تستهدف حفظ وتنظيم وعرض أنواع مختلفة من العناصر أو المقتنيات أو القطع المتحفية المتعلقة بالجوانب المختلفة للثقافة والحياة والأنشطة داخل مجتمع من المجتمعات) وهنا نجد التداخل وأحيانا التكرار بين مقتنيات المتاحف والمكتبات والأرشيفات في الكثير من الحالات. وظل هذا الفصل المادي والنوعي والعلمي والمهني، وهذه الخطوط المتوازية غير المتقاطعة قرون من الزمن لا رابط بينها سوى دراسات وأبحاث المؤرخين، وتقارير اليونسكو بشأن التراث الثقافي المادي وغير المادي. ولم تبعد كثيرا هذه المؤسسات عن انعكاسات التطور التقني، بل تأثرت بها وأثرت فيها، وتتمثل في: الطباعة، ثم التصوير المصغر ثم تقنيات الحاسبات وشبكات الاتصالات والنشر الإلكتروني، بل تأثرت كثيرا بها، نتيجة اختلاف نوع الوسائط المستخدمة لنشر المحتوي أو تسجيله وكان سعيها الدؤوب لتجهيز مساحات المباني وتوفير التجهيزات المناسبة وتدريب الموارد البشرية... حتى عرفت الإنسانية هذا الوسيط السحري الذي لا يعرف القيود أو الحدود المكانية والزمانية واللغوية والشكلية وغيرها. إنها الشبكة العنكبوتية العالمية للمعلومات، التي أضفت صفة الرقمية للإنسانية كلها بكافة جوانبها نظريا وعمليا

ودفعت اليونسكو لإعادة صياغة لغة ووثائق التراث لتضيف هذه الصفة أيضا، لتناشد حكومات العالم بتوجيه الاهتمام ووضع الخطط والاستراتيجيات نحو الحفاظ على التراث الرقمي الشامل الجمعي لنتاج الأفراد والمؤسسات في كافة المجالات ولمختلف الأغراض. لقد أحدثت هذه النقلة التكنولوجية ثورة في منظومة المعلومات على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. كان من بين نتائجها تدفق غير مسبوق في كم البيانات الصادرة يوميا على اختلاف أنواعها أو شكلها من مختلف الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالشبكة وغير المتصلة بها. والفاحص لوظائف وأدوات ومعايير العمل في مؤسسات ذاكرة المجتمعات يتبين له القدر الكبير من التشابه والحد الأدنى من أوجه الاختلاف. لقد تخطت تقنيات النشر الإلكتروني عقبات التمييز والفصل المادي للوسيط وأصبح الوعاء الإلكتروني القاسم المشترك فيما بينها، وهنا تتجلى أدوار نظم إدارة المحتوى الرقمي ومعايير ضبط ووصف المحتوى في البيئة الرقمية، وبذلك تحقق التقارب الرقمي على مستوى كافة أنواع النتاج والمصنفات الفكرية للأفراد ومؤسسات الدولة والقابعة في المكتبات والأرشيفات والمتاحف. وهكذا أصبح التراث الرقمي الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتنظر دراستنا في فرص التقارب الرقمي لكافة أشكال وأنواع التراث الثقافي الإنساني الكائن في مؤسسات ذاكرة المجتمعات من حيث المعايير والأدوات والأنظمة وغيرها والتي يتم استثمارها من أجل تقديم معرفة متكاملة عن المجتمع بكافة جوانبه السياسية واللغوية والدينية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها عبر الأزمنة التاريخية، والتي تصلح كأساس لاستنتاج الخطوط العريضة المحتملة لمستقبل الذاكرة الجمعية.

Throughout the ages, mankind has been accustomed to separating the intellectual output of individuals, represented in intellectual and creative works in various different fields of knowledge such as language, literature, religion, sciences, and others, and between documents and transactions that document transactions between individuals (marriage/ divorce/ buying and selling...etc.), Or between individuals and state institutions (registration of ownership, endowment, or others). Unfortunately, the separation was reflected on the type of institutions interested in each kind, where we find libraries and other cultural institutions concerned with collecting, organizing, preserving and making the first type of intellectual works available to individuals, while we find archives or document centers that take care of the second type of documents and records. Separation transcend the boundaries of institutions to reach sciences or professional disciplines, where the specialization of libraries is separated from the specialization of documents and the management of records and archives. In addition to museum holdings (spaces aimed at preserving, organizing and displaying different types of items, collectibles, or museum pieces related to different aspects of culture, life and activities within a community of societies), here we find the overlap and sometimes repetition between the holdings of museums, libraries and archives. In many cases. These separations remained for centuries, only linked to the studies and research of historians, and UNESCO reports on the tangible and intangible cultural heritage. These institutions were not far from the repercussions of technical development, but were affected by them, like: Printing, Microforms, then Computer technologies, Communication networks and Electronic publishing. Finally came that magical medium that does not know spatial, temporal, linguistic, formal and other restrictions or limits, which is World Wide Web, which has added a digital adjective to humanities or human sciences in all its aspects, theoretically and practically. Also, UNESCO pushed to reformulate documents of heritage to add this feature as well, to appeal to the governments of the world to direct attention and develop plans and strategies towards preserving the comprehensive digital heritage, that covers the collective electronic contributions of individuals and institutions in all fields and for various purposes. This technological shift has revolutionized the information system at all national, regional and global levels.

Among its results was an unprecedented flow in the amount of data issued daily of various types or forms from various electronic devices connected to the network and not connected to it. The examiner of the functions, tools, and standards of work in the societies’ memory institutions reveals a great deal of similarity and a minimum of differences. Electronic publishing techniques have overcome the obstacles of discrimination and physical separation of the medium, and the electronic container has become the common denominator among them, thus achieving digital convergence at the level of all types of production and intellectual works of individuals and state institutions located in libraries. archives and museums. Thus, digital heritage became the link between the past, the present and the future. Our study looks at the opportunities for digital convergence of all forms and types of human cultural heritage located in the societies’ memory institutions in terms of standards, tools, systems and others, which are invested in order to provide integrated knowledge about society in all its political, linguistic, religious, social, economic and other aspects through historical times, which serves as a basis for deducing lines the potential petition for the future of collective memory.

ISSN: 2735-3737