المستخلص: |
تحدث المقال عن الوقت بين العلماء والمفكرين. أكد على أن الوقت مثل للمسلم آية من آيات الله، حيث أن هذا ما بينته الآية الكريمة بسورة (آل عمران)، والتي دلت على قدرة الله تعالى وتطلبت التفكير والاعتبار والعمل الذي جمع بين عبادة الله تعالى بالقلب والعقل واللسان. وبين نظرة العلماء والمفكرين للوقت، وذلك من خلال كتابات ابن الجوزي، ومالك بن نبي، مشيرًا إلى ما بينه ابن الجوزي في كتابه (صيد الخاطر)، حيث أكد على قيمة الوقت وما يمكن أن يحدثه في الرصيد العلمي والتعبدي، مبينًا أحد الأضرار التي أصابت القلب من جراء الاسترسال في المباحات، ومنها ضياع الأوقات الشريفة في طلب، المباح والاستمتاع به، مشيرًا إلى أن الانهماك في المباحات يضيع الكثير من الوقت، مؤكدًا على أن الإنسان العاقل هو الذي اعتبر الزمان صندوقًا خزن فيه عمله الصالح ووازن بين أعمال الخير، مضيافًا أن فهم المسلم لعامل الوقت أحد المعينات على تجاوز البلايا والمحن. وتطرق إلى أن نظرة ابن الجوزي للوقت قامت على عدة أسس، منها النظر للوقت على أنه كالسيف إن لم تقطعه يقطعك. وأشار إلى ما بينه مالك بن نبي في كتابه (شروط النهضة)، حيث وضع الوقت كعنصر ثالث لأثر الجانب الديني في تكوين الحضارة بالإضافة إلى الإنسان والتراب، موضحًا رؤيته في أن الأمة تدرك قيمة الوقت عندما تريد أن تضع لنفسها مكانًا ومكانة بين الأمم. واختتم المقال بالتأكيد على ما بينه ابن الجوزي إلى أهمية الوقت كمزرعة للعمل الصالح الذي قام على تزكية النفس وعمل الخير، مشيرًا إلى تكامل نظرة العلماء والمفكرين إلى الوقت كأحد أهم الوسائل الموصلة لعبادة الله وعمارة الأرض. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|