المستخلص: |
أقرت المقاربة مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج. وبينت أن الحج شعيرة من شعائر الدين الإسلامي الحنيف، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد يحدث للحاج بعض المشاق التي يصعب عليه الصبر عليها، بسبب المرض، أو كبر السن، والشارع الحكيم نص على نفي الحرج في الدين واستدل بسورة الحج آية (78)، فليس من مقاصد الشارع الحكيم أن يوقع المكلفين في العسر والمشاق، والحاج عليه بالأخذ بالرخص الشرعية عند الحاجة إليها. وأظهرت أن الحج يكون مرة واحدة وهذا من باب التيسير ورفع الحرج، واستدل من القرأن بالآية (97) آل عمران. وأبرزت مظهر من مظاهر التيسير في الحج الترخيص في ترك المبيت بمزدلفة، كما يسر ورخص بترك المبيت بمنى أيام التشريق للمشتغلين بخدمة الحجيج من السقاة والرعاة، وان يجمعوا رمي يومين معا. وأكدت أن الواجب على الحاج أن يلتزم بما ترسمه المملكة السعودية القائمة على خدمة الحرمين، وخدمة الحجاج، وعلى الحاج أن يلتزم بخطة السير التي تحددها الجهات المعنية، لأن مخالفة ذلك سيؤدي إلى كثير من الازدحام. وختاما يتضح أن المشاق التي هي من طبيعة العبادة كالجوع والعطش في الصوم والتعب البدني في الحج ليست من المشاق التي تبيح الترخص وترك العمل، إلا لو ترتب عليها الهلاك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|