العنوان بلغة أخرى: |
The Zionist Strategy in the Middle East and the Zionist –American Project |
---|---|
المصدر: | مجلة القلزم للدراسات التاريخية والحضارية |
الناشر: | مركز بحوث ودراسات دول حوض البحر الأحمر والاتحاد الدولي للمؤرخين |
المؤلف الرئيسي: | عمرو، نعمان عاطف سالم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Amro, Numan Atef |
مؤلفين آخرين: | نجم، عبدالكريم (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع31 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2024
|
التاريخ الهجري: | 1445 |
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 23 - 46 |
ISSN: |
1858-9952 |
رقم MD: | 1471403 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
الاستراتيجية الصهيونية | الشرق الأوسط | الصهيو-أمريكي | Zionist Strategy | The Middle East | American Zionism
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ظهرت الصهيونية في نهاية القرن التاسع عشر في أوروبا في محاولة لإحياء التراث اليهودي، وتحديد معالم الوطن القومي الذي يريدون، حيث كانت ركائزهم على التراث اليهودي لتحديد الأرض المقدسة كما وردت في كتاب التوراة -حسب ادعائهم- ورفعت شعار فلسطين وداود وسليمان، وعبر (هيرتسل) عن مساحة تلك الأرض بأنها التي تمتد من النيل إلى الفرات. كان هدف الصهيونية العالمية في أواخر القرن التاسع عشر سياسيا بالدرجة الأولى، والمعلن عنه هو العودة إلى فلسطين لأجل إقامة دولة يهودية فيها، وقد تأثرت الحركة الصهيونية العالمية بالنزعة القومية العنصرية في أوروبا. بدأت الصهيونية العالمية بتأسيس المؤسسات الخاصة بها لتحقيق أهدافها، وخلال بحث هذه المؤسسات عن الدعم الدولي التقت مع المصالح الاستعمارية الإمبريالية التي مثلتها بريطانيا، والتي حددت أهدافها الاستعمارية في فلسطين؛ لتكون نقطة انطلاق نحو برنامج استعماري أكبر، ليشمل المنطقة العربية بأكملها. شكلت بريطانيا في هذا الإطار لجنة لبحث المصالح الاستعمارية فيما بينها؛ نتج عنها تقرير بنرمان؛ كان أهم ما جاء فيه ضرورة فصل الجزء الآسيوي عن الجزء الإفريقي في العالم العربي، وهذا من خلال إقامة حاجز بشري على الجسر البري الذي يربط آسيا بإفريقيا، ويصلها بالبحر الأبيض المتوسط، لإيجاد قوة موالية لبريطانيا قريبة من قناة السويس تحول دون وحدة العالم العربي. كانت هذه التوصية بداية الالتقاء ما بين المصالح البريطانية الإمبريالية والتجزئة الصهيونية التي حددت فلسطين نقطة ارتكاز للسيطرة على العالم العربي، وتعمل على تمزيق العالم العربي ليسهل السيطرة عليه، ومن هنا ولد التحالف العنصري بين الصهيونية والإمبريالية للعبث في مستقبل الوطن العربي وتجزئته. عملت بريطانيا الإمبريالية على تحقيق هذه الأهداف من خلال العديد من الآليات، أهمها: اتفاقية سايكس- بيكو، ووعد بلفور، ومناطق النفوذ البريطاني والفرنسي حتى الحرب العالمية الثانية عندما انتقل نفوذ الإمبريالية عام 1942م إلى أمريكا لتتبنى الأهداف الصهيونية، وظهور مصطلحات جديدة مثل (الشرق الأوسط). ويعد قيام دولة الكيان الصهيوني عام 1948م، بعدا جديدا لمصطلح (الشرق الأوسط)، يهدف إلى دمج الكيان الجديد والغريب عن المنطقة العربية بدولها وشعوبها للاستمرار في التجزئة، ويحل مشكلة اندماج اليهود في المجتمعات الأوروبية، وسعي الحركة الصهيونية لإنشاء كيان صهيوني في فلسطين، وبرز التقاطع بين الاستعمار البريطاني والفرنسي الإمبريالي مع الحركة الصهيونية من جديد على هيئتين هما: أولها تجزئة المنطقة العربية من جهة وحل المشكلة اليهودية في أوروبا من جهة أخرى والتي تصب في الأهداف السابقة. ظهور المشروع الصهيو- أمريكي للدول العربية كان من خلال برنامج (برنارد لويس) وتقديمه للكونغرس الأمريكي عام 1983م، وتمت المصادقة عليه بأغلبية كبيرة. وبالموافقة الأمريكية على برنامج (برنارد لويس) بدأ وضع الخطط لتقسيم الوطن العربي لتصب في مصلحة الاستراتيجية الصهيونية. وكان من أهم هذه الخطط: تفجير المنطقة بحروب طائفية ومذهبية وقومية وإثنية أيضا، تؤدي في حال نجاحها، إلى تشظي المنطقة وتفتيتها إلى دويلات وكيانات ضعيفة متصارعة أولا، وفتح الطريق إلى التدخلات الخارجية ثانيا. ويضاف إلى ذلك وثيقة (عوديد ينون) التي وضعت الاستراتيجية الصهيونية للشرق الأوسط، عام 1982م، وتهدف إلى: تفتيت الوطن العربي لإضعافه وتسهيل السيطرة عليه. توسيع دائرة الاستيطان في الضفة الغربية، وضمها قطاع غزة إلى دولة الكيان الغاصب. تقوية دولة الاحتلال الصهيوني، وتوسيع حدودها في المنطقة المتصارعة. ونعتقد أن ما يجري في الشرق الأوسط الآن ما هو إلا خطة محكمة، وضعتها الدوائر الصهيو- أمريكية لاستمرار سيطرة الاستعمار على مقدرات الأمة منطلقة من فلسطين، وستحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الآتي: ما هي سبل مواجهة الاستراتيجية الصهيو- أمريكية في المنطقة وطرق إفشالها؟ وباتباع تلك السبل في المواجهة تستنهض الأمة قوتها وتتخلص من الاستسلام. إن الرؤية الصهيو- أمريكية لتفوق دولة إسرائيل النوعي على مدار خمسين عاما القادمة ما هو إلا تكملة لاستمرار تفتيت المشرق العربي والسيطرة على خيراته. كما أن مشروع الشرق الأوسط الجديد هو مشروع صهيوني أمريكي في الأساس، يستهدف ترتيب أوضاع المنطقة كلها لمصلحة تحالفها الوطيد؛ وعليه كان الخلاص فيما طرح وما زال من مشاريع صهيو- أمريكية لتثبيت مساعيها ودفع المنطقة العربية في طريق التفتيت أكثر وأكثر، ومن ثم إعادة تركيبها في إطار (الشرق الأوسط الجديد)، يكون من خلال بناء منظمات ومناطق للتعاون الاقتصادي والعربي وفصل بلدان المشرق عن بلدان العالم العربي، وشمول إسرائيل بالمشرق الجديد، بحيث تكون في أساس نسق تعاون اقتصادي، والذي يمهد لمرحلة جديدة تكون فيه دولة الاحتلال ضمن هذا التعاون وبذلك تكتسب شرعية وجودها. The emergence of the Zionist movement in the nineteenth century in Europe was aimed at cooperating with imperialism to achieve its agendas in the East and to solve the Jews issue in Europe. In this convergence, the common interests between Zionism and imperialism were found. These interests worked to achieve the aims of each of them and the common goals between them, which also differed from one stage to another. The Zionist and imperialist goals before the catastrophe of 1948 AD were a response to the requirements of the stage, and different from what followed it in the local and global context. The common interests worked to set Palestine as a focal point for controlling the Arab world, and through it, Britain worked mainly to achieve imperialist colonial goals in cooperation with Zionism. The Sykes-Picot Agreement of the year 1916, the Balfour Declaration of the year 1917, and Anglo-Franco influence until World War II constituted a turning point for the United States of America’s adoption of the Zionist goals. Developing the term “New Middle East” and “the Zionist-American project,” worked to support the Zionist strategy in controlling the Eastern Arab World; increasing its traditional qualitative superiority and preserving its nuclear superiority. This has served the Zionist-American project in fragmenting the region on ethnic, religious, and sectarian grounds. This in which turned the state of the entity into a dominant regional state that creates alliances to achieve its interests and the interests of the United States of America, all under the excuse of confronting Iran and its nuclear program. |
---|---|
ISSN: |
1858-9952 |