المستخلص: |
قدمت المقاربة قراءة تحليلية في فكر الشيخ محمد صالح بن يوسف خنجي (1880-1967 م) ونظرته بين ثبات القانون وتغير العمران. وأبرزت جذور التحولات على صعيد الثقافة والتعليم والممارسة السياسية والإدارية بتأسيس مدرسة الهداية الخليفية وهي أول مدرسة نظامية في البحرين. وتناولت سيرة ذاتية عن الشيخ محمد، من حيث الاسم، والميلاد، النشأة، دراسته الأولى، تعلمه الأزهري، فهو نموذج لامع من علماء البحرين ومثقفيها، الأزهري والأديب البارع، الضليع في اللغة العربية، متبحر في الفلسفة والمنطق، كان يستورد الصحف العربية ليتم تداولها في مجلس الشيخ إبراهيم، فهو صاحب فكر تجديدي في ضوء الشريعة وعلم الأصول، أسس مدرسة للتعليم الديني (1904)، مارس حياته العملية في مومباي الهند، قدم العديد من المحاضرات ولكن أولها وابدعها، فكانت في فلسفة القانون وحكمة الشريعة والاجتماع السياسي، واعتقاد الشيخ فيما يتعلق بتصورات الفلسفة الدستورية والقانونية التي تبناها. وعرضت مفهوم الدستور وأقسامه، طالب الشيخ محمد، بضرورة دستور ينظم الحياة السياسية البحرينية، شكلت الظاهرة الدستورية ومناهج الدسترة في العصر الحديث نوعا من الصدمة الحضارية لبعض المؤلفين في الشرق الإسلامي، من أبرزهم الكاتب والمؤرخ المصري رفاعة الطهطاوي. وأشارت إلى مفهوم القانون الطبيعي، الفقه والواقع المتحرك أو منطقة الفراغ القانوني. واختتمت المقاربة بالتركيز على قول الشيخ محمد، بأن مصادر القانون في المجتمع ثلاث طبقات، الأولى الأخلاق العليا (الاتيقيا)، الثانية القواعد القانونية (الشرائع)، الثالثة قواعد ونظم إصلاح الأحوال الاجتماعية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|