المستخلص: |
بين المقال أسباب استعاذة النبي (عليه الصلاة والسلام) من الحور بعد الكور. تحدث عن استعاذة النبي بالله عز وجل من الحور بعد الكور، والذي بينه حديث عبد الله بن سرجس (رضي الله عنه)، مبينًا أن حاصل الأمر أن النبي هو أثبت الناس على الإيمان والطاعة، وأعظمهم استقامة، حيث استعاذ بالله تعالى من تحول حاله من الزيادة إلى النقص، ومن الطاعة إلى المعصية، مشيرًا إلى الحاجة إلى هذا التعوذ بعد شهر رمضان، حيث أن واقع كثير من الناس بعد رمضان هو الحور بعد الكور، والإدبار بعد الأقبال، والنقص بعد الزيادة، والمعصية بعد الطاعة، مؤكدًا على أنه من الجدير بالعبد إذا ذاق حلاوة الإيمان في رمضان، المحافظة عليها بالمواظبة على الطاعة ولزوم الاستقامة وهذه أعظم الكرامة، ودليل الثبات على الهداية. وبين تعليم النبي لأمته أهمية الثبات على العمل الصالح وفضل المداومة عليه. وشددا على عدم التفريط بعد رمضان فيكون المؤمن ممن تلبس بالحور بعد الكور، متطرقًا إلى بيان الأمور التي اعنت المسلم على ذلك والتي جاءت في سؤال الله الثبات والاستقامة والإعانة، والمحافظة على الفرائض والواجبات وترك الآثام والمحرمات، وعدم تكليف النفس بما لا تطيق فعله أو المواظبة عليه، واقتفاء أثر النبي واتباع هديه في العبادة والسلوك، وكثرة ذكر الله عز وجل. واختتم المقال بالإشارة إلى أن هذه الخمسة أمور السابق ذكرهم أعانت العبد على الاستمرار على الطاعة، والسلام بها من الحور بعد الكور، والنقص بعد الزيادة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|