المستخلص: |
عند بلوغ المرأة المصرية القرن التاسع عشر كانت مدفونة في كهف سحيق من الجهل والاستعباد والرجعية إلى ان جاء محمد علي والخديوي إسماعيل، اللذان ركزا على حتمية تعليم الفتيان، وشهد أول القرن العشرين المطالبة بحق المرأة في العمل وخاصة الطبقة المتوسطة. على مدى خمسة عقود مرت مصر بتغييرات اجتماعية وثقافية أثرت على المجتمع ونظرته لأمور والتغيير في عقلية المجتمع المصري الذي قبل فكرة المساواة بين الرجل والمرأة في العمل، وفي هذه المرحلة من القرن العشرين ظهرت البداية الحقيقية لصناعة السينما، ويجدر بالذكر ان هذه الصناعة بدأت على يد امرأة، الا وهي عزيزة امير، حيث قدمت أول فيلم روائي طويل، بعنوان ليلى 1927. وتوالت الأفلام بعد ذلك، والتي لم تظهر المرأة سوى ضحية مظلومة مغلوبة على امرها، حتى فيلم زينب 1952، الذي ظهر مع تغيير الظرف السياسي- قيام ثورة 52. وقد أعجب مؤلف القصة بدعوة قاسم امين إلى تحرير المرأة. بعد ذلك ظهرت عدة أفلام يدور معظمها حول ثيمة واحدة، هي الصراع بين الفقر والغنى، فيها اختلفت صورة المرأة من فيلم لآخر كما يعرض البحث بالتفصيل.
|