المستخلص: |
من الواجب على دارسي السيرة النبوية التعمق في فهم حوادثها، وسبر أسباب المواقف والتحركات والقرارات النبوية، ذلك أن السيرة النبوية هي التطبيق العملي للإسلام، وأن هذه التطبيقات هي محل القدوة والأسوة للمسلمين في كل مراحل سيرهم إلى الله تعالى، والمطلوب استنباط القواعد الأساسية التي تشكل أصول القوانين التي ينبغي على المسلمين مراعاتها في تعاملهم مع سائر البشر. وإذا أردنا أن نقول كلمة فهي أننا فقراء في الفقه السياسي للسيرة النبوية وأحداثها، وغالبا نحن نأخذ الأحداث مجتثة من سياقاتها، وبعيدة عن أسبابها، والذي ينبغي هو جمع الأحداث وقراءتها في نسق تاريخي متسلسل، واستنباط الأحكام منها.
|