المستخلص: |
يعيش عالمنا المعاصر الآن تقدماً علمياً غير مسبوق فهو عصر التقدم التكنولوجي وهو العصر الذي تتسابق فيه الدول للتوسع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وأدي ذلك بدوره إلى جعل العالم قرية واحدة وبالرغم من الإيجابيات الكثيرة لذلك إلا أن هناك الكثير من السلبيات ومن أهمها ظهور الكثير من القضايا الاجتماعية والتحديات في العالم كله من حروب وانتشار المجاعات والفقر والبطالة وأطفال الشوارع والتطرف والتغيرات المناخية وما يصاحبها من الاحتباس الحراري التي تهدد التعايش السلمي في المجتمعات الإنسانية والتي تعمل على إضعاف المجتمعات الإنسانية. ولقد حبي الله سبحانه وتعالى الإنسانية بالتعاليم السماوية التي من شأنها هداية البشرية والوصول بها إلى بر الأمان والسعادة الأبدية ويكون ذلك بتفعيل تعاليمها التي تهدف إلى تحقيق التوازن في الشخصية الإنسانية من جميع النواحي لنسعد في الدنيا والآخرة وتركز على تنمية الجانب الروحي من منطلق إلهي. وأهم مصادر التعاليم السماوية التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ذلك الكتاب الذي يحتوي على القيم الغراء التي من شأنها الحفاظ على الصحة الإنسانية والدعوة إلى الارتقاء بها. وترى الباحثة أن بعض الموروثات الثقافية تستطيع أن تواجه هذه القضايا وتجد لها حلولا جذرية ونستطيع من خلالها النهوض بالمجتمعات وغرس القيم والمبادئ الإلاهية التي من شأنها الحفاظ علي الموروثات الثقافية الإيجابية مما يؤدي إلى ربط القديم بالحديث في المجتمعات الإنسانية. ومن هنا جاءت هذه الدراسة مهتمة بدور الموروثات الثقافية في مواجهة المتغيرات المناخية في ظل التعاليم السماوية في الحفاظ على المجتمعات الإنسانية والتصدي للقضايا المناخية المعاصرة بما تتمتع به من مقومات إلاهية لها القدرة العظيمة على إيجاد الحلول الجذرية لتلك القضايا.
|