المستخلص: |
أن هذه الورقة تناولت موضوعا ذا أهمية بالغة، وهي: دور اللغة العربية في الحفاظ على الحضارة والهوية العربية في القارة الإفريقية، أن اللغة العربية لغة سامية حملت الحضارة بعد الطوفان إلى اليوم وتحمل أفضل حضارة إنسانية إلى الأبد، ولما أنها اللغة العلمية الأولى في الدنيا، اعتبارا أن اللغة تحمل القدرات العقلية لمتكلميها، واللغة العربية تحمل المعاني القرآنية التي جاءت من رب العرش العظيم، وهو بكل شيء عليم، فالعلم بالوصف الدقيق تحمله اللغة العربية، فبقية اللغات تكسب العلم بالخبرات والتجارب النسبية فقط. أن القارة الإفريقية اليوم 54 وحدة سياسية في 30.5 مليون كلم، هويتها تاريخيا، الهوية العربية، لم يكتشف إفريقيا ولم يسكنها من الشعوب الذين انتشروا في الأرض وهاجرت إليها إلا الشعوب العربية بعد انهيار سد مأرب الذي بناه لقمان بن عاد الأكبر عن طريق المواني في القرن الإفريقي، وعن طريق فلسطين في قديم الزمن قبل الآف السنين، وليس للإفريقية غير اللغة العربية وثقافتها عامل يربط الشعوب جميعا إلا اللغة العربية وثقافتها. دور اللغة العربية في الإفريقية وهي اللغة الأصلية للشعوب الإفريقية، وهي هويتها التاريخية، وفيها عدد كبير من اللغات في مكونات المجتمع الأفريقي، وجميعهم ينتمون إلى اللغة العربية وبالحروف العربية فقط كتبت الكثير من اللغات الإفريقية، واللغة العربية هي لغة الإدارة الرسمية في جميع الممالك الإفريقية منذ أن وجدت الشعوب الإفريقية في هذه الجغرافيا، حتى ظهور طلائع الأوروبيين في القرن السادس عشر، ثم الاستعمار الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين. على الباحثين الأفارقة والعالم الإسلامي والشرق القيام بالأبحاث العلمية في شتى المجالات، والعمل على تعزيز التعاون الفكري والثقافي لاستغلال الخيرات من الطاقة البشرية والثروات الطبيعية والمعدنية التي تملكها إفريقية والعالم الإسلامي والشرق، لتتبلور نحو توحيد رؤية مشتركة لتحقيق مصلحة جميع هؤلاء الشعوب. يهدف هذا البحث لإبراز دور اللغة العربية العلمية من بين اللغات العالمية، وأنها هي اللغة الأصلية للشعوب الإفريقية، وهي هويتها التاريخية وتبقى لغتها إلى الأبد، وتهدف هذه الدراسة إلى دعوة الشعوب الإفريقية والعربية للتعاون الاستغلال الثروات الطبيعية والمعدنية التي تملكها إفريقيا والعالم العربي لمصلحتها والإنسان. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التاريخي والتحليلي للتعرف على الحقائق التاريخية لإثبات الهوية العربية للشعوب الإفريقية، وخلصت الدراسة بالنتائج والتوصيات.
|