المستخلص: |
يركز هذا البحث على دراسة حضور "القرية" في شعر عيسى الياسري، كأحد المحاور الجوهرية التي تشكل عالمه الشعري وتغذّي مخيلته الإبداعية. ويحلل الكيفية التي استطاع بها الشاعر توظيف بيئته القروية، التي نشأ فيها بجنوب العراق، كمصدر دائم للإلهام، حتى بعد اغترابه واستقراره في كندا. مبينًا مدى توحد الشاعر مع موضوع القرية والطبيعة، وتحويلهما إلى عناصر شعرية حية ومتطورة ترافق تحولات تجربته الشعرية. كما يتناول تأثير ثقافته الواسعة، التي جمعت بين التراث والحداثة، إلى جانب تجربته المهنية في الصحافة والإعلام، على إثراء لغته ورؤيته الفنية. ويبيّن أن القرية في شعر الياسري لا تُقدّم كمكان جغرافي فحسب، بل تظهر بوصفها كيانًا وجدانيًا يتماهى مع رموز متعددة أبرزها المرأة، التي يستلهم صفاتها من الطبيعة نفسها. ويكشف أن العلاقة بين المرأة والقرية في شعره تتداخل حتى تتوحد، فيصبح خطابه إليهما تعبيرًا عن الحنين، والانتماء، والوفاء للجذور. مختتمًا بتسليط الضوء على القرية بوصفها منبعًا دائمًا للصور الشعرية والمشاعر الأصيلة في تجربة عيسى الياسري، وتقديمه كنموذج للشاعر الذي ظل مرتبطًا ببيئته الأولى رغم المسافات والمنفى. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|