المستخلص: |
تركز هذه المقالة التي كتبها صلاح السعيد بعنوان "توزيع المطبوعات في الحلة قديماً وحديثاً" على تتبع المسار التاريخي لتوزيع المطبوعات في مدينة الحلة، مع تحليل دقيق لآليات التوزيع والعقبات التي واجهتها منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى الوقت الراهن. يوضح الكاتب أن توزيع الكتب والمجلات والصحف يمثل عنصراً محورياً في عملية إيصال المعرفة إلى القارئ، مؤكدًا أن القيمة الحقيقية للمطبوعات تكمن في تداولها بين الناس وليس في تكديسها. ويسلط المقال الضوء على الأدوار التي لعبتها شخصيات ومؤسسات بارزة في هذا المجال، مثل المرحوم محمود حلمي، صاحب "المكتبة العصرية" في شارع المتنبي ببغداد، الذي قام بمهام توزيع المطبوعات المحلية والعربية مستخدمًا سيارات خاصة لنقلها إلى مدن مثل الحلة وكربلاء والنجف. كما يشير المقال إلى مساهمة "مكتبة المثنى" في بغداد، التي كانت ترسل الصحف والمجلات إلى المشتركين شهريًا وتوزع المطبوعات عبر البريد إلى المدن المجاورة. ويتتبع المقال التغيرات التي طرأت بعد عام 1968، حين أنشأت الدولة "الدار الوطنية للنشر والتوزيع" للسيطرة على المطبوعات وتقييد ما لا يتماشى مع سياساتها، ما أدى إلى مركزية شديدة في النشر والتوزيع، واستمر هذا الوضع حتى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية حيث أُلغي المكتب الرسمي وتحول التوزيع إلى القطاع الخاص. كما يناقش المقال الوضع الذي ساد بعد عام 2003، حيث سادت الفوضى في توزيع الصحف، إذ أصبحت تُلقى على الأرصفة ويُتاجر بها كما لو كانت سلعة عادية. ويخلص الكاتب إلى أن تاريخ توزيع المطبوعات في الحلة يعكس بوضوح التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثرت في وصول المعرفة إلى المجتمع، مبرزًا الدور الحيوي للموزع في تشكيل الوعي الثقافي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|