المستخلص: |
يسعى هذا البحث إلى تحليل بلاغة الصورة من منظور السيميائية الاجتماعية، منطلقًا من اعتبار الصورة وسيطًا بصريًا يحمل خطابًا كاملاً يتكامل مع اللغة المكتوبة في نقل المعاني. وذلك بالارتكاز على أنواع متعددة من بلاغة الصورة، مثل البلاغة الإثارية التي تستهدف استمالة ذوق المتلقي، والبلاغة التوجيهية التي تفتح الباب لتعدد التأويلات، والبلاغة التمثيلية التي تنقل الواقع بدقة، بالإضافة إلى البلاغة الدلالية التي تدفع نحو التفكير والتأمل. كما يُبرز البحث أيضًا أهمية توظيف مناهج تحليلية متنوعة لفهم الصورة مثل التحليل السيميائي، الجمالي، النفسي، وتحليل المحتوى. ويخلص إلى أن الصورة الصحفية تمتلك جماليات ووظائف اتصال واضحة، إذ تتيح نقل رسائل مباشرة للمتلقي، وتُظهر قدرة المصور على توجيه انتباه المشاهد نحو عناصر معينة داخل الإطار البصري وفق تراتبية دقيقة بين المركز والهامش. ويؤكد الباحث على دور الصورة في دعم النص الصحفي وتعزيز دلالته من خلال شحنة عاطفية مؤثرة. ومن ثَمّ، يوصي البحث بأهمية ترسيخ ثقافة بصرية لدى المثقف المعاصر، في ظل طغيان الصورة في الخطاب الإعلامي والاتصالي. ويُظهر التحليل أن الصورة لم تعد مجرّد مكمّل للغة، بل أصبحت كيانًا دلاليًا قائمًا بذاته، يحمل بلاغته الخاصة ويؤثر في تشكيل المعنى. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|