المستخلص: |
يتناول هذا المقال تحليلًا أدبيًا لسيرة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، المعروفة بلقب "أم الشعر الفلسطيني"، مسلطًا الضوء على بعدها الإنساني والأدبي والاجتماعي. مبينًا كيف أن نصيحة الشاعر سميح القاسم لها بإنهاء يومياتها قُوبلت بإجابة كاشفة، إذ أوضحت فدوى أن ما تكتبه لا يُعبر عن ذاتها فقط، بل عن قصة مجتمع بأكمله عاش تغيرات مصيرية أثّرت فيه وفيها معًا. ويُشير المقال إلى إشادة رجاء النقاش بسيرتها، واعتباره إياها من أبرز ما كُتب في السيرة الذاتية العربية، لما تحمله من قيمة أدبية ووثائقية في آن واحد. تتوزع السيرة إلى جزأين، "رحلة جبلية صعبة" و"الرحلة الأصعب"، ويُركّز المقال على الجزء الأول الذي يروي تفاصيل طفولتها وصباها في مدينة نابلس، ويكشف عن الصراعات التي خاضتها كامرأة داخل مجتمع محافظ، وعن علاقتها التكوينية بشقيقها الشاعر إبراهيم طوقان الذي كان له دور محوري في تشكيل وعيها الثقافي. كما يعرض المقال السياق السياسي الذي أحاط بتجربتها، بدءًا من نهاية الاستعمار وحتى بروز الفكر القومي العربي. وتبرز أهمية السيرة في تصويرها الصادق والمعمق لعالم الشاعرة النفسي والروحي، ولحياة الفلسطينيين آنذاك، بأسلوب أدبي رصين مشحون بالعاطفة. ويختتم المقال بالإشارة إلى الجوائز والتكريمات التي نالتها فدوى طوقان، بوصفها دليلًا على أثرها البارز في الأدب العربي المعاصر. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|