المستخلص: |
ترتكز هذه المقالة، المعنونة "عن الضمير الثقافي" لعلي سعدون، على تحليل إشكالية الانقسام في الخطاب الثقافي العراقي، من خلال تسليط الضوء على التناقض القائم بين رفض الفعاليات الثقافية، مثل المؤتمرات والمهرجانات، والمشاركة الفعلية فيها من قِبل المنتقدين أنفسهم، بما يعكس حالة من الازدواجية أو "الفصام الثقافي" في المشهد الأدبي. يُقدم الكاتب هذا الطرح لا من باب الدفاع عن المؤسسات الثقافية، التي يعترف بعللها البنيوية، بل كمحاولة لإعادة التفكير في سبل إصلاح الممارسة الثقافية وتفعيلها. كما يشير المقال إلى أن الإبداع العراقي والعربي ظلّ حيويًا، محافظًا على قدرته على الاستمرار، رغم التحديات والتحولات السياسية والاجتماعية المتلاحقة. ويُطرح في المقابل دعوة واضحة إلى تجاوز النقد المعطل واقتراح بدائل فعلية، عبر تنظيم فعاليات ثقافية تتسم بالجدية، والحياد، والانفتاح على التجارب الثقافية النوعية. وينتهي المقال بتأكيد أن النهوض بالضمير الثقافي لا يكون بالتقويض أو التهكم، بل عبر المساهمة في بناء مشهد ثقافي وطني يتسم بالإبداع والاستمرارية، ويحتفي برموزه دون شعارات، ويُراكم منجزاته من خلال الفعل المؤسسي والنقدي البنّاء، بما يعزز ثقة المثقف بجمهوره وواقعه، ويدفع نحو ثقافة متجددة وواعية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|