المستخلص: |
يسعى هذا المقال إلى تحليل الحساسية الفنية المبكرة للمخرج الدنماركي لارس فون ترير كما تتبدى في فيلمه القصير "لا مفر"، الذي أخرجه ضمن مشروع تخرجه، مبينًا كيف تجلت فيه فكرته الجوهرية عن "قبح العالم" التي شكلت محورًا ثابتًا في مسيرته السينمائية. مشيرًا إلى هذه الفكرة باعتبارها تعبيرًا عن أزمة التواصل الإنساني ونقص الرحمة والتعاطف والمشاركة، ويعزو ذلك إلى تجذر الشر والأفكار المزدوجة في نفوس البشر. كما يركز المقال على ذكاء ترير البصري وحيله السينمائية، التي أثارت الجدل لاحقًا في أفلامه الروائية الطويلة بسبب جرأتها، وقسوتها، وسخريتها من العالم، وتقديمها للقبح والشر دون مواربة. مختتمًا بالتأكيد على أهمية العودة لأعمال المخرجين الأولى، مهما بدت بسيطة أو ساذجة، لفهم تطورهم الفني والفكري، واكتشاف البذور الجنينية لرؤيتهم الإبداعية التي تتضح لاحقًا في تجاربهم الناضجة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|