ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التعذيب : دوافعه وطرقه عند الخلفاء والولاة للفترة من عام 41 هـ - 200هـ

المصدر: مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة البصرة - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: البهادلي، رحيم حلو محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Bahadely, Rahiem Hiloo Mohammad
المجلد/العدد: مج 33, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 76 - 116
DOI: 10.33762/0694-033-001-012
ISSN: 1817-2695
رقم MD: 151363
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

124

حفظ في:
المستخلص: هذا بحث يتناول دراسة دوافع التعذيب وطرقه لدى الخلفاء والولاة للفترة من عام 41 هــــــ-200 هــــــ، إذ لا يخفى على الباحثين والأكاديميين أن الأمويين والعباسيين قد مارسوا أصنافا وألوانا وضروبا متنوعة من التعذيب والتنكيل والقتل بحق كل من لم يتفق مع سياستهم، أو خرج عن طاعة نهجهم وما شابه ذلك، ومع ذلك لم نجد من الباحثين من حاول أو قام بدراسة لموضوع التعذيب لا من قريب ولا من بعيد ولو على سبيل الإشارة أو التنويه، على الرغم من وفرة النصوص التاريخية التي تشير وتدل دلالة واضحة على ممارسة الخلفاء والأمراء والولاة والعمال خلال تلك الحقبة للتعذيب. وقبل البدء بالموضوع سلطنا بعض الضوء على التعذيب قبل الإسلام وصدره في محاولة للتنويه إلى ممارسة التعذيب ولو على نطاق ضيق قبل العصرين الأموي والعباسي. أما في عهد الدولتين الأموية والعباسية فلم يتحرج الخلفاء الأمويون والعباسيون ولا أمراؤهم أو ولاتهم وعمالهم على المدن والأمصار الإسلامية من إنزال العذاب بكل من خرج أو انحرف عن مسار الدولة ونهجها وتلك دوافع سياسية، أو أريد منه أن يعترف بأمر معين أو إجباره على فعل معين كاستخراج أموال مستولي عليها أو إجبار البعض على طلاق زوجاتهم لدوافع عديدة وما شابه ذلك، ولا غرابة في ذلك طالما أن الدولة الأموية قد بنيت تحت وطأة السيف وقطف ثمارها بشق الأنفس بعد سلسلة طويلة من المؤامرات والحروب الدامية مع العلويين والهاشميين، لذا فأن مسألة التسليم بلغة التفاهم والحوار مع الخارجين عن طاعة تلك الدولة هو أمر مستبعد، هذا أولا وثانيا أن رموز الدولة الأموية من خلفاء وأمراء وولاة وعمال كانوا في الغالب بعيدين عن تطبيق أسس الدين الإسلامي وتعاليمه التي سار عليها الرسول صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، أو بمعنى أخر أن الخلفاء الأمويين وأتباعهم اثروا الحياة الدنيا على الأخرة فتركوا الدين جانبا وتعاملوا مع الواقع السياسي بمقتضى الحال. أما بالنسبة للطرق التي كانت متبعة في التعذيب في سجون الأمويين والعباسيين فكانت طرقا عديدة ومتنوعة، ومن طرق التعذيب المتبعة آنذاك هي الضرب بالسياط والعصي والخيزران. والدهق هو أن يستخدم خشبتين يغمز بهما الساق، وينتج من جراء تلك العملية الم شديد في الساق. والتعذيب بالقصب الفارسي المشقوق الذي يجر على المتهم حتى يتمزق جسده وتسيل منه الدماء ثم يرش على جسده الماء والملح. أو أن يلجم المتهم بلجام حمار ثم يأمر باللجام أن يجذب فيجذب حتى تتحطم أسنان المتهم، وغير ذلك من الطرق الوحشية الأخرى. لا يخفى على الباحثين والأكاديميين أن الأمويين والعباسيين قد مارسوا أصنافا وألوانا وضروبا متنوعة من التعذيب والتنكيل والقتل بحق كل من لم يتفق مع سياستهم، أو خرج عن طاعة نهجهم وما شابه ذلك، ومع ذلك لم نجد من الباحثين من حاول أو قام بدراسة لموضوع التعذيب لا من قريب ولا من بعيد ولو على سبيل الإشارة أو التنويه، على الرغم من وفرة النصوص التاريخية التي تشير وتدل دلالة واضحة على ممارسة الخلفاء والأمراء والولاة العمال خلال تلك الحقبة للتعذيب. ويقينا أن ذلك ناتج بالدرجة الأساس من خشية الباحثين والمختصين من التطرق لمثل هذه الموضوعات وهو الأمر الذي -فيما كان يعتقد سابقا -قد يثير الجدل والنزاع حول بعض القضايا الدينية والطائفية بين عموم المسلمين. ومن الطريف أن أحد الباحثين (1) كتب رسالة ماجستير عن مؤسسة السجن في الدولة العربية الإسلامية، تطرق فيها الباحث إلى كل ما يتعلق بهذه المؤسسة آنذاك، لكنه تغافل أو اجبر أن يتغافل عن تناول ما كان يدور في غياهب السجون من تعذيب وتنكيل وقتل بحق المساجين، فجاء بحثنا هذا لينير الطريق أمام الملأ وليكشف عن ما كان يدور فعلا في دهاليز السجون من اضطهاد صارخ بحق عامة الناس وخواصهم من الذين انحرفوا عن مسار سياسة الدولة آنذاك. وسنقف هنا حتى نهاية القرن الثاني الهجري تجنبا للإطالة مكتفين بالخلفاء العباسين الأوائل أنموذجا للدولة العباسية ككل في أوج قوتها وجبروتها.

The Ommayas and Abbasians successors practiced various ways of torturing, agonizing, and slaughtering against those who did not agree with their policy or did not obey them. However, in spite of the availability of the historical documents that evidently prove how caliphs, princes, rulers and governmental officials practiced torturing during that period, we didn’t find any researcher who carried out or even tried to study 'torturing'. Surely, this was because of the researchers and specialists' fear of dealing with such topics; because it was thought that they might evoke some religious and sectarian issues among Muslims. It is nice to be noted that an MA student wrote a thesis on the prison establishment in the Islamic Arab State. He mentioned everything related to this establishment at that time, but he neglected or he was forced to neglect what was going on in the darkness of the jails. This research has been conducted to shed light and show people the reality of what was going on the jails against the public and against their opponents. We stopped at the end of the second Hijri century for the sake of shortness. We dealt with the first Abbasian caliphs as representatives of the mighty and powerful Abbasian State.

ISSN: 1817-2695