تم إضافة تقرير جديد 2024
ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









الرئيسية > آليات حماية البيئة من التلوث:...>الوصف

آليات حماية البيئة من التلوث: دراسة تطبيقية مقارنة

المصدر: مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية
الناشر: جامعة مدينة السادات - كلية الحقوق
المؤلف الرئيسي: فتح الله، محمود رجب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج9, ع4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 1562 - 1779
ISSN: 2356-9492
رقم MD: 1513974
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
الاتفاقيات الدولية | حماية البيئة | التنمية المستدامة | التلوث البيئي
رابط المحتوى:
PDF (صورة)     
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: لا شك إن الصراع بين البيئة والتنمية الذي ظهر في مطلع ستينات القرن العشرين أسهم بشكل واضح في تأخر الاهتمام بالبيئة وإدراك أهميتها في التنمية، لأن المطالبة بحماية البيئة جاء كرد فعل للكوارث البيئية التي شهدها العالم من جراء الأنشطة الصناعية والتكنولوجية خلال تلك الفترة، ولما أنتجته من تدهور ملحوظ في البيئة، مما ازداد معه القلق على البيئة من الأخطار المضرة بها. ذلك إن العلاقة بين الإنسان والبيئة هي علاقة فطرية وأزلية، وقد تنامت وتصاعدت هذه العلاقة لتلبية الاحتياجات خلال العصور البشرية المختلفة، إلا أن ثمة تعامل عشوائي وأضرار أخرى قد تعرضت لها البيئة في عصور لاحقة. وترتب على ذلك، ازدياد التحذيرات من أخطار التلوث البيئي على البيئة والكائنات، وظهر عقب ذلك الحركات المطالبة بحماية البيئة من قبل معظم التنمويين وكافة البيئيين، ولأن التنمويين قد حققوا انتصارات من جراء الثورة الصناعية دون وضع اعتبار للبيئة ومواردها فإن ذلك كان وراء رفضهم لمطالب أنصار البيئة فيما يتعلق بالتلوث وتقييم الأثر البيئي حيث اعتبر الصناعيين والتنمويين مسألة التحكم في التلوث وإعادة النظر في المنشآت الصناعية مسألة مكلفة أي أن إعادة تجديد المنشآت والتجهيزات القائمة، هو أمر باهظ التكاليف وأصعب من إعداد وسائل التحكم الملائمة عند التأسيس كما أن الوقت اللازم للتحكم في الانبعاثات الضارة منها، مثل العناصر الكيميائية الناتجة عن احتراق الوقود في المنشآت أو في عملية التصنيع يبدو دائماً قصيراً جداً ويحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر نتائجها، إضافة إلى أن الأساليب المتبعة لمعالجة بعض النفايات والملوثاث قد يكون لها آثار ضارة. ومن المنطلق الاقتصادي والحساب النقدي، فإن التنمويين يرون أنه لا يوجد وسيلة واضحة ودقيقة لقياس القيمة الاقتصادية للفوائد العائدة من إيجاد هواء نقي أو مياه نقية أو بيئة صحية، وبالتالي فأنهم عاجزون عن تقديم تقديرات إجمالية، وأن مشكلة التلوث يصعب التغلب عليها في اقتصاد تام، بحجة أن البلدان النامية بحاجة للاستفادة من الأموال المطلوبة لهذه الحماية أو حتى التحكم في التلوث من أجل حل مشكلات اقتصادية أو اجتماعية أهم. وعلى ذلك، استمر الصراع بين البيئة والتنمية أي ذلك الاستنزاف والأضرار بالبيئة من أجل التنمية وترتب على هذا الخلاف ظهور كوارث ومشكلات أكثر خطورة، مما دفع الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر التنمية البشرية في عام 1972 في مدينة استكهولم السويسرية، نتج عنه الإعلان عن إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة. ولقد أدى مفهوم التنمية المستدامة إلى ظهور فلسفة تنموية جديدة تضع في الاعتبار محدودية الموارد البيئية الطبيعية وحدود قدرة الأرض على تحمل إجهاد الاستنزاف من ناحية والتلوث والتدهور من الناحية الأخرى. وحيث أسهم النمو السريع للتقدم الصناعي والتطورات غير المنضبطة المصاحبة له في تنامي سلسلة من المشكلات ذات الطابع البيئي، حيث أضحت قضايا التدهور البيئي، ومن أهمها التصحر، والضغوطات الإنسانية على البيئة، والفقر، والبطالة، تمثل واقعا مؤلما ملازما للحياة الحديثة، وخاصة مع تعزيز العولمة والتقنيات التكنولوجية المتطورة وآثارها في الإضرار بالبيئة، ولا شك أن هذه المشكلات ناتجة عن سوء تسيير الإنسان للبيئة. وعلى أثر ذلك، تعاظم خطر تلك المشكلات من جهة، وتقلص نسبة الموارد على الأرض وإضعاف قدرتها على تجديد ذاتها من جهة أخرى، ظهرت الحاجة لترشيد التعامل الإنساني عن طريق تبني ما يعرف بالتنمية المستدامة.

There is no doubt that the conflict between the environment and development that emerged in the early sixties of the twentieth century clearly contributed to the delay in the interest in the environment and the realization of its importance in development, because the demand to protect the environment came as a response to the environmental disasters that the world witnessed as a result of industrial and technological activities during that period, and for what it produced of A noticeable deterioration in the environment, which has increased concern over the environment from the harmful dangers. This is because the relationship between man and the environment is an innate and eternal relationship, and this relationship has grown and escalated to meet the needs during the different human ages, except that there is random interaction and other damages to the environment in later ages. As a result, warnings of the dangers of environmental pollution to the environment and organisms increased, and after that, movements appeared to demand the protection of the environment by most developmentists and all environmentalists. With regard to pollution and environmental impact assessment, industrialists and development considered the issue of pollution control and reconsidering industrial facilities an expensive issue, meaning that renovating existing facilities and equipment is an expensive matter and more difficult than preparing appropriate controls at the time of establishment, and the time required to control harmful emissions from them, such as the chemical elements resulting from the combustion of fuel in the facilities or in the manufacturing process always seems very short and takes a long time to show its results, in addition to the methods used to treat some waste and pollutants may have harmful effects. From an economic standpoint and monetary calculation, the developmentists believe that there is no clear and accurate way to measure the economic value of the benefits of creating clean air, clean water, or a healthy environment, and therefore they are unable to provide total estimates, and that the problem of pollution is difficult to overcome in a complete economy, under the pretext Developing countries need to take advantage of the funds required for this protection or even control of pollution in order to solve more important economic or social problems.

Accordingly, the conflict between the environment and development continued, that is, the depletion and damage to the environment for the sake of development, and this dispute resulted in the emergence of more serious disasters and problems, which prompted the United Nations to convene the Human Development Conference in 1972 in the Swiss city of Stockholm, which resulted in the announcement of the establishment of the United Nations Program United Environment. The concept of sustainable development has led to the emergence of a new development philosophy that takes into account the limitations of natural environmental resources and the limits of the land's ability to withstand the stress of depletion on the one hand, and pollution and degradation on the other. Whereas the rapid growth of industrial progress and the uncontrolled developments accompanying it contributed to the growth of a series of problems of an environmental nature, where the issues of environmental degradation, the most important of which are desertification, human pressures on the environment, poverty, and unemployment, have become a painful reality inherent in modern life, especially with the strengthening of globalization. And advanced technological techniques and their effects on the environment, and there is no doubt that these problems are the result of human mismanagement of the environment. As a result, the danger of these problems increased on the one hand, and the percentage of resources on the ground decreased and their ability to renew themselves on the other hand weakened, and the need emerged to rationalize human interaction by adopting what is known as sustainable development.
ISSN: 2356-9492

عناصر مشابهة


© 2025 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.