المستخلص: |
الوشم رمز للأنوثة. إنه رسم ثابت وتحفة لا يمكن أن يتاجر فيها أو تحفظ في المتاحف. يستلهم الوشم زخرفه من النقوش الموجودة في الصنائع والحرف التقليدية. إذ يأخذ في الثقافة المغربية الشفهية عدة وظائف. ومن هنا يجد الباحث نفسه وهو يحلل الوشم أمام إمبراطورية من العلامات محكمة التنسيق، يتطلب تفكيكها الوقوف على مستويات منها الأنثربولوجي والسوسيولوجي والتاريخي والجمالي... في محاولة للنبش في متخيل وحضارة الإنسان المغربي في الزمان والمكان. ونروم في هذه الدراسة الوقوف عند حضور الوشم في الشعر الملحون من خلال القصائد الموسومة عند الأشياخ ب "الحجام" والتي تجمع بين دلالة خطاب عشقي ورمزية خطاب جسدي تتمفصل لغتهما وشما على جسد المرأة، مما يجعل قصيدة الوشم ذاكرة جماعية تحفظ مظهرا حضاريا من مظاهر الثقافة الشفهية المغربية بمتخيلها وتمثلاتها.
|