المستخلص: |
يعتبر العشق قيمة كونية يعرفها سائر البشر، ومع ذلك فهو يتسم بالخصوصية والانغراس في الوعي واللاوعي الجماعي لكل شعب من الشعوب، ويبقى الاختلاف كامنا في كيفية التعبير عنه. ومعلوم أن خطاب العشق قد شكل موضوعا بارزا في الأدب العربي، ويبدو ذلك في العديد من المؤلفات "كطوق الحمامة" لابن حزم و"روضة المحبين "لابن قيم الجوزية وترجمان الأشواق" لابن عربي و"مصارع العشاق" للسراج، و"ديوان الصبابة" لابن أبي حجلة وغيرها. ومثلهم في ذلك نظم أشياخ الملحون بالكلمة المأثورة وأبدعوا في تصوير قيمة العشق فيما أسموه "العشاقي" الذي دونوا فيه وسجلوا تجاربهم ومغامراتهم، فكان بمثابة الذاكرة التي تحفظ لنا تجارب العشق ولغته لدى المغاربة. على هذا الأساس حاولنا في هذه الدراسة إبراز معجم العشق، وما يتصل به من أحوال نفسية تعتري العاشق، من خلال المأثور الشفهي الملحون. وقد أشرنا إلى مجموعة من الألفاظ والعبارات التي تؤلف هذا المعجم من خلال نماذج مختارة، اعتمادا على دواوين موسوعة الملحون "سلسلة التراث" الصادرة عن أكاديمية المملكة المغربية.
|