المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن تحولات منظومة الاتصال اللغوي في العصر الرقمي، مع التركيز على الواقع العربي. بدأ الكاتب بتحديد العناصر الأساسية للاتصال (المرسل، الرسالة، المستقبل)، وأشار إلى تطور الوسائط الحاملة للرسالة من الورق إلى الوسائط الإلكترونية الحديثة. اشتمل المقال على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول كشف عن التحول من الشفاهية إلى التدوين، حيث كانت المعرفة في العصور العربية القديمة تعتمد على النقل الشفوي والحفظ، قبل أن ينتشر التدوين في العصر العباسي، وأصبح الكتاب الورقي وسيطاً رئيسياً للمعرفة لقرون طويلة. وأبرز المحور الثاني تأثير العصر الرقمي، حيث فرضت الوسائط الرقمية (مثل وسائل التواصل الاجتماعي) أسلوباً جديداً قائماً على السرعة والاختصار، مما قلل من فرص القراءة المتأنية. وتحدث المحور الثالث عن المفارقة بين الكتابة والقراءة، فذكر زيادة عدد الكتاب مقابل انحسار مساحات القراءة الجادة، وانجذاب الجمهور نحو (التواجد الرقمي) بدلاً من القراءة، مما أثر على مكانة المواد المكتوبة التقليدية مثل الكتب والمجلات. وقدم المحور الرابع التحديات والاستفهامات، حيث طرح الكاتب سؤالاً جوهرياً هل هناك حل لإشكالية تراجع القراءة في ظل هيمنة الوسائط الرقمية. واختتم المقال بإيضاح الثورة الاتصالية وتأثيراتها المزدوجة لتسهيل الوصول إلى المعلومات مقابل تراجع العمق الفكري. والدعوة إلى مراجعة نقدية لهذه التحولات، خاصة في العالم العربي، للحفاظ على التوازن بين التقدم التكنولوجي والقيم المعرفية الأصيلة. وأوصى المقال بضرورة إعادة النظر في تأثير هذه الوسائط على الشخصية العربية وسلوكياتها المعرفية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|