المستخلص: |
يستعرض المقال تطور الجامعة الإسلامية دار العلوم/ديوبند من زاوية تاريخية وعلمية، مع تسليط الضوء على رموزها المؤثرة ودورها في ترسيخ العلوم الشرعية. وذلك بالارتكاز بشكل خاص على سيرة الشيخ السيد حسين أحمد المدني، أحد أعلام الحديث، الذي أثرى الحركة العلمية في المسجد النبوي من خلال منهج تدريسي متين استمده من تراث ديوبند، وجذب به طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. كما يبرز المقال نضاله السياسي في مواجهة الاستعمار، واعتقاله في مالطا، مما يعكس تلازم العلم والجهاد عند علماء ديوبند. كما تناول أيضًا الترتيبات الإدارية بعد وفاة الشيخ المدني، حيث تقاسم الشيخ محمد إبراهيم البلياوي والشيخ فخر الدين أحمد مهام الإدارة والتدريس، لا سيما تدريس صحيح البخاري، الذي ظل محورًا أساسيًا في المنهج الديوبندي. مختتمًا باستعراض دور الشيخ فخر الدين أحمد في مواصلة مسيرة الشرح والتدريس بمنهج فقهي حديثي متكامل. والتأكيد على أن دار العلوم/ديوبند لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل مدرسة علمية وفكرية خرّجت أجيالًا من العلماء الذين حملوا همّ الدين والعلم والسياسة، وساهموا في النهضة الإسلامية في شبه القارة الهندية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|