المستخلص: |
يناقش المقال الأهمية الاستراتيجية للصومال، الذي يحتل موقعاً جغرافياً حيوياً عند مدخل البحر الأحمر، ويوفر بثرواته الطبيعية الهائلة إمكانات كبيرة لتحقيق تنمية مستدامة. عبر تسليط الضوء على التحديات التي تواجه استقرار الصومال، خاصة بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، وهو ما اعتبرته الحكومة الصومالية انتهاكاً صارخاً لسيادتها ووحدتها الترابية، وتهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي. وفي إطار السعي لاحتواء هذه التهديدات، طلب الصومال الدعم من مصر، ما أثمر توقيع اتفاقية دفاع مشترك ضمن منظومة الدفاع العربي المشترك، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون عسكري وُقّع في 18 أبريل 2024. وتشمل الاتفاقية مجالات متعددة، أبرزها التدريب العسكري، وتزويد الصومال بالأسلحة، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وإنشاء قوة بحرية مشتركة لتأمين السواحل الصومالية وحماية المصالح البحرية. كما يؤكد المقال على أن هذا التعاون المصري–الصومالي، إلى جانب تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية ومشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، يمثل خطوة محورية لتعزيز أمن واستقرار الصومال، ويعكس في الوقت نفسه تبلور شراكة استراتيجية فاعلة في الإطار العربي–الأفريقي، قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية المتنامية في المنطقة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|