المستخلص: |
يحتفي هذا البحث، المعنون "ثلاثة قرون على ميلاد قديس العقل الإنساني إيمانويل كانط" لصلاح سالم، بمرور ثلاثمائة عام على ميلاد الفيلسوف الألماني كانط، مُبرزًا مكانته كرمز خالد للعقل الإنساني وتأثيره العميق في مسار الفكر الفلسفي الحديث. عبر تسليط الضوء على نزعته النقدية التي أصبحت معيارًا لجدية الفكر، ويرى أن قوة تأثيره لم تنبع فقط من عمق مشروعه الفلسفي، بل من اتزانه الشخصي وانضباطه الأخلاقي، مما عزز مصداقيته. كما يستعرض البحث أيضًا أسس فلسفة كانط الأخلاقية التي تعتمد على مفهوم "الواجب" كمصدر مستقل للقيم الأخلاقية، بعيدًا عن تأثيرات اللاهوت أو المصلحة. كما يناقش موقفه من الدين، حيث يميز كانط بين الدين التاريخي ودين العقل، معتبرًا أن العقل هو المرجع الوحيد لقبول أي عقيدة، ويرفض المعتقدات التي تتعارض مع مبادئه العقلية مثل التثليث والمعجزات، محولًا إياها إلى رموز أخلاقية. في الختام، يرى البحث أن كانط مثّل نقلة نوعية في التفكير الفلسفي من خلال تأكيده على مركزية العقل بوصفه أداة لفهم العالم وتنظيم السلوك، وأن إرثه لا يزال يشكل أساسًا للتفكير النقدي والأخلاقي المعاصر، مما يجعله بحق أحد أعمدة الفكر الإنساني عبر العصور. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|